وزير المهجرين اللبناني: تأخير عودة السوريين سببه الضغط الخارجي والشروط الأمريكية
قال وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، إن تأخير عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلادهم، سببه “الضغط الخارجي” و”الشروط الأمريكية”.
وأشار شرف الدين، إلى أن “كل اللبنانيين اليوم يريدون عودة النازحين إلى سوريا، ولكن للأسف رئيس الـ (حكومة نجيب) ميقاتي خضع للشروط الأميركية، لأن لديه مصالح في الخارج”، حسب قوله.
وأضاف شرف الدين، أن وزارة المهجرين نفذت كل ما هو مطلوب منها، وشكلت مجموعة من المنسقين في المناطق، معرباً عن أسفه للضغط الخارجي الذي مارسته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والذي أسفر عن “تخويف اللاجئين من العودة إلى وطنهم”، وفق وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وفي بداية شهر تشرين الثاني الماضي خرجت دفعة من اللاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا ضمن الخطة المسماة بـ” العودة الطوعية” التي أعدتها السلطات اللبنانية.
وعبرت المندوبة الأميركية الدائمة في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد عن قلقها من التقارير الموثوقة التي تفيد بتعرض اللاجئين العائدين إلى سوريا للتعذيب والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري.
وقالت غرينفيلد خلال إحاطة قدمتها لمجلس الأمن الدولي في وقت سابق، إن الظروف داخل سوريا ليست آمنة لعودة اللاجئين السوريين على نطاق واسع، داعية إلى مواصلة دعم السوريين والمجتمعات المضيفة لهم.
ويقدر عدد اللاجئين السوريين في لبنان بنحو 1.5 مليون لاجئ، 950 ألفاً منهم مسجلون لدى مفوضية اللاجئين بحسب الأمم المتحدة.
يشار إلى أنه في الآونة الأخيرة، وضعت الحكومة اللبنانية خطة لإعادة 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهريًا.
ويعاني معظم اللاجئين السوريين في لبنان من الفقر، كما ساءت ظروفهم المعيشية بسبب غرق لبنان في مشكلات اقتصادية وأخرى متعلقة بإمدادات الطاقة منذ عام 2019.