ارتفاع تكاليف العلاج في عيادات الأسنان الخاصة بإدلب
يشتكي سكان محافظة إدلب من ارتفاع تكاليف العلاج في عيادات الأسنان الخاصة وسط تدني الأجور الشهرية وقلة فرص العمل.
فيما يغيب دور العيادات السنية العامة التي توفر العلاج بشكل مجاني في حل مشاكل المرضى الصحية كونها تقدم حلولاً مؤقتة.
مضر كوسا، أحد سكان مدينة إدلب، يشتكي من آلام سنية، يعمل على التخفيف من وطأتها عبر تناول مسكنات أو استخدام وصفات طبيعية.
وتحدث مضر لراديو وتلفزيون الكل عن عدم جدوى العلاج الذي تلقاه في المستوصف العام كونه لم يحصل على نتيجة بعد ذهابه لعدة مرات، مبيناً أنه اختار أن يتجاهل آلامه بسبب غلاء أسعار الإجراءات الطبية في العيادات الخاصة مقارنة بدخله الشهري.
ومن جهته أكد ثابت وتي أخصائي في طب الأسنان بمدينة سلقين لراديو وتلفزيون الكل أن العيادات العامة في المراكز الصحية لا توفر الخدمة الكاملة للمواطنين وإنما تقتصر خدماتها على الإسعافية.
وتعمل العيادات السنية الخاصة على إتمام الإجراءات التي تقدمها المراكز العامة من خلال التعويضات السنية الثابتة والمتحركة والحشوات السنية بحسب وتي.
وعزا عبد الرحمن باجي، الفني في مجال التعويضات السنية لراديو وتلفزيون الكل، أسباب ارتفاع تكاليف العلاج في العيادات الخاصة، إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية منذ بدء موجة وباء كورونا بالإضافة إلى فرق سعر الصرف ومصاريف الشحن لأنه جميعها مستوردة من الخارج.
ويعتبر القطاع الطبي في الشمال السوري من أكثر القطاعات التي تحتاج إلى دعم من قبل المنظمات الإنسانية، بسبب الكثافة السكانية الضخمة وغياب معايير السلامة الصحية لا سيما نقص المياه.
ويفتقر أكثر من 1200 مخيم شمالي سوريا إلى وجود نقطة طبية أو مستشفيات إنما تقتصر الخدمات الصحية على عيادات متنقلة ضمن فترات متقطعة وفقاً لإحصائية نشرها فريق منسقو استجابة سوريا تموز الماضي.