أميركا تتحدث عن عملية عسكرية تركية محتملة شمالي سوريا
حذرت الولايات المتحدة مواطنيها من السفر إلى مناطق شمالي سوريا وشمالي العراق، مستندة إلى “تقارير موثوقة” عن قرب شن تركيا عمليات عسكرية ضد “حزب العمال الكردستاني” (PKK) وذراعه السوري “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD).
وفي بيان، قالت القنصلية الأميركية في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق، إنها “تراقب تقارير موثوقة ومفتوحة المصدر تتحدث عن احتمال شن تركيا عملاً عسكرياً في شمالي سوريا وشمالي العراق في الأيام المقبلة”.
وأضافت القنصلية أن “حكومة الولايات المتحدة تنصح وبشدة مواطنيها تجنب هذه المناطق، وخاصة المناطق الحدودية وتوخي الحذر في حال كانت هناك تجمعات أو احتجاجات كبيرة”.
وسبق التحذير الأمريكي والحديث عن عملية عسكرية تركيا في شمالي سوريا، تفجير استهدف شارع الاستقلال بمدينة إسطنبول، تسبب بمقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات.
واتهمت أنقرة “حزب العمال الكردستاني” وذراعه السوري، بالمسؤولية عن تنفيذ الهجوم في إسطنبول، بعد تحقيقات أجرتها مع منفذة الهجوم المدعوة أحلام البشير، ومتعاونين معها.
وخلال الأشهر الماضية، أطلق المسؤولون الأتراك تصريحات عدة، بأن أنقرة ستنفذ عملية عسكرية ضد “PKK” و”PYD” في شمالي سوريا، في حين أكد الرئيس التركي أن العملية ستبدأ “على حين غرّة”.
كما التقى مسؤولون في ما يسمى بـ”الإدارة الذاتية” -التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)- بمسؤولين في نظام الأسد مرات عدة، برعاية روسيا، وذلك بهدف بحث “حماية” الحدود السورية – التركية، من العملية العسكرية التركية.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، على قوائم الإرهاب، على اعتبار أنها امتداد لمنظمة لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK)، كما تتهم أنقرة وفصائل “الجيش الوطني” الوحدات الكردية باستخدام مناطق سيطرتها منطلقاً لتنفيذ هجمات على المناطق الآمنة التي شكلتها تركيا بالعمليات العسكرية التي نفذتها في سوريا.
