الأمطار والسيول تضرب مخيمات النازحين بشمال غربي سوريا
مشهد الفيضانات وغرق الخيام يتكرر من 10 سنوات في شمالي سوريا
تضررت مخيمات النازحين بشمال غربي سوريا بشكل واسع، نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول التي ضربتها خلال الـ24 ساعة الماضية، وفق ما أكد فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان نشره اليوم الخميس عبر معرفاته.
وأوضح الفريق أن مخيمات مناطق أطمة وريف حلب الشمالي نالها الضرر الأكبر نتيجة الأمطار، وسجلت أضرار جديدة ضمن 16 مخيماً.
وأضاف أنه “حتى اليوم بلغت نسبة العجز داخل قطاع المخيمات 72.8% الأمر الذي يظهر عدم جدية كافة الأطراف الفاعلة في الملف الإنساني في إيجاد حلول حقيقية لتحسين الوضع المعيشي للنازحين داخل المخيمات”.
وأردف أنه “منذ بداية تأسيس المخيمات وحتى الآن أعلن عن مئات الحملات للتمويل عدا المبالغ التي قدمت نتيجة التمويل العام لقطاع المخيمات، وتجاوزت المبالغ المعلن عنها أرقام خيالية تراوحت بين 2 إلى 2.5 مليار دولار وهي مبالغ كفيلة بتأمين مساكن حديثة للنازحين بعيداً عن الخيام وتضمن الاستقرار الكامل لهم”.
وأشار إلى أن “جميع الحلول التي تقدم في المرحلة الحالية أو ضمن أي خطة مستقبلية محكوم عليها بالفشل، كون أن المخيمات تجاوزت العمر الافتراضي لها، إضافة إلى عدم جدوى الحلول المقدمة حالياً والتي من المفترض أن يتم العمل عليها سابقاً، الأمر الذي يثبت الفشل في إدارة المخيمات بشكل كامل، والعجز الواضح على التعامل مع الحالات الطارئة ضمن تلك المخيمات”.
وأكد الفريق على أن “المنطقة تحتاج إلى حلول جذرية على المدى المنظور وهو تأمين أماكن سكن بديلة للنازحين لضمان الاستقرار، وإيقاف هجمات النظام السوري وروسيا المستمرة لضمان عودة أكبر عدد ممكن من النازحين إلى قراهم وبلداتهم”.
وذكّر انه “خلال فصل الشتاء الماضي سببت العواصف المطرية والهطولات الثلجية أضراراً ضمن 611 مخيم أدت إلى تضرر 248,732 مدني، كما تسببت بتهدم 3,245 خيمة وتضرر 5,811 خيمة أخرى، إضافة إلى الأضرار التي سجلت مع بداية الهطولات المطرية على المنطقة منذ بداية الشتاء الحالي”.
وحث “منسقو استجابة سوريا” جميع المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة على “توسيع مشاريع الشتاء وإعطاء الأولوية الأكبر لقطاع المخيمات ، والعمل على تلافي فجوات التمويل الكبيرة الموجودة حالياً وذلك لتأمين الدعم اللازم لأكثر من 1.8 مليون مدني في المخيمات، تضرر منهم بشكل مباشر أكثر من 43% منهم خلال العام الماضي نتيجة العوامل الجوية”.
وتكرر مشهد الفيضانات وغرق الخيام في السنوات الـ10 الماضية، مع بداية هطول الأمطار واشتداد العواصف، وسط عجز الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية عن إيجاد الحلول الناجعة، لاسيما أن المخيمات أغلبها تقع في أراضٍ طينية.
ويعيش في شمال غربي سوريا أكثر من 4 ملايين نسمة، قسم كبير منهم نازحون بالمخيمات يفتقدون لفرص العمل ويعاني معظمهم من الفقر، ويحتاجون لأبسط مقومات الحياة.
راديو الكل – شمال غربي سوريا