فض الاعتصام بمدينة الباب بعد وعود بالكشف عن نتائج تحقيق “أبو غنوم”
فكت الفعاليات المدنية والثورية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، اليوم الأربعاء، خيمة الاعتصام التي تم نصبها قرب “دوار السنتر”، بعد تدخل قوات الشرطة والكوماندوس، بعد حصولهم على وعود بالكشف عن نتائج التحقيق مع الضالعين في قضية اغتيال الناشط محمد عبد اللطيف أبو غنوم وزوجته وجنينهما.
وقال مراسل راديو وتلفزيون الكل إن المحتجين أعطوا السلطات في المدينة مهلة لكشف نتائج التحقيق في قضية “أبو غنوم”، وذلك بعد أن تهجم بعض عناصر الشرطة المدنية على بعض المتظاهرين، وشهدت الاحتجاجات اشتباكاً بالأيدي بين المتظاهرين والشرطة، عقب محاولة المحتجين إقامة خيمة للاعتصام.
وقال الناشط والمدون معتز ناصر في مداخلة في نشرة الرابعة على راديو وتلفزيون الكل، إن “عناصر الشرطة والأمن العام في مدينة الباب تهجموا على خيمة الاعتصام وحاولوا فض المظاهرات بالقوة، وضربوا ورشوا رذاذ الفلفل على المعتصمين، وأضاف “أن عناصر الشرطة لقّموا بنادقهم، ووجهوها إلى صدور المتظاهرين، وهددوا بإطلاق النار عليهم”.
وكان مراسل راديو وتلفزيون الكل أفاد بأن مسلحين مجهولي الهوية يستقلون سيارة، استهدفوا بالرصاص “أبو غنوم” وزوجته مساء السابع من الشهر الماضي، ما أدى إلى مقتلهما.
وبعد أيام من مقتل “أبو غنوم” اتّضح أن جريمة الاغتيال نفذها أشخاص يتبعون لمجموعة “أبو سلطان الديري” ضمن “فرقة الحمزات”، ليلحق ذلك إلقاء “الفيلق الثالث”، القبض على ثلاثة متهمين باغتيال الناشط، وسُلّموا إلى الشرطة العسكرية في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي للتحقيق معهم.
واندلع بعد ذلك الاقتتال بين فصائل الجيش الوطني، حيث شهدت مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري مواجهات بين “الفيلق الثالث” من جهة، وفرقتي “الحمزات” و”العمشات” المدعومتين من “هيئة تحرير الشام” من جهة أخرى.