الكوليرا في سوريا يستمر في حصد الأرواح
سجلت شبكة الإنذار المبكر ثامن حالة وفاة ناتجة عن مرض الكوليرا في شمال غربي سوريا، وفق ما ورد في إحصائية نُشرت أمس.
ورصدت الشبكة ست إصابات جديدة بالكوليرا، لترتفع حصيلة الإصابات إلى 299 حالة، مشيرةً إلى وجود أكثر من 506 حالة مشتبه بإصابتها بمرض الكوليرا، في عموم المنطقة.
وتواصل فرق الدفاع المدني تنظيم جلسات توعوية حول طرق الوقاية من مرض الكوليرا مستهدفة المدنيين لاسيما الأطفال بعد تسجيل عدة وفيات في صفوفهم.
ووفقاً للشبكة ارتفعت أعداد الإصابات في شمال شرقي سوريا إلى 159 إثر تسجيل إصابة جديدة، وبقيت أعداد الوفيات عند 30 حالة، بينما لا تصرح قوات سوريا الديمقراطية بشكل رسمي عن أعداد الإصابات في مناطق سيطرتها.
أما في مناطق سيطرة النظام فبلغت أعداد الإصابات 1351 حالة غالبيتها في محافظة حلب، فيما بقيت حصيلة الوفيات عند 49 وفق آخر تحديث لوزارة الصحة في حكومة النظام عن الوضع الوبائي في مناطقها.
وفي سياق متصل اتهم مسؤول في صحة النظام، الصحة العالمية بتضخيم واقع انتشار مرض الكوليرا في سوريا، مبيناً أنه لكي تدخل المنطقة في حالة وباء يجب أن يكون عدد إصابات السكان أكثر من 1%من السكان.
وبحسب ما نقلت صحيفة تشرين الموالية عن مدير مستشفى المواساة في دمشق عصام الأمين، فإن هناك زيادة وانتشار للمرض ولكن لم تصل إلى المرحلة التي تتحدث عنها الصحة العالمية، فالحالات تعد محدودة الانتشار ومتسطحة التطور.
بالمقابل أشار الأمين إلى أن إصابات “الكوليرا” جاءت من خارج سيطرة النظام، فمصدر الإصابات الأولى كان شمالي حلب وشرق الفرات، وظهرت إصابات بسيطة جداً في بعض المدن السورية.
في حين تحذر منظمات الأمم المتحدة وأخرى إنسانية من خطورة تفشي مرض الكوليرا وسط ضعف القطاع الطبي للاستجابة للمرض.
وكانت قد تحدثت شيرين النصيري مسؤولة في الصحة العالمية لموقع الحرة عن عدم توفر مختبرات الأحياء الدقيقة في بعض المحافظات، وضعف خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة، والنظام الصحي الهش الذي يؤثر على الخدمات الصحية ما يشكل تحدياً أمام محاولات الاستجابة للمرض.
محلي – راديو الكل