مئات آلاف المصابين بالسكري في الشمال السوري وسط نقص حاد بالأدوية
أحصت الحكومة السورية المؤقتة 300 ألف مصاب بمرض السكري في شمال غربي سوريا، وذلك باليوم العالمي لمرضى السكري الذي يوافق اليوم الاثنين.
وقال الدكتور مرام الشيخ وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، لراديو وتلفزيون الكل، إنه يتم تسجيل إصابات جديدة بمرض السكري بشكل سنوي في مناطق شمال غربي سوريا.
وأوضح أنه وفق آخر الإحصائيات لدى الوزارة، فإنه تم تسجيل 703 إصابات لأطفال تحت سن 5 سنوات، و3338 بين 5 و18 عاماً، و84 ألف حالة جديدة لمن هم فوق 18 عاماً، مشيراً إلى عدد مرضى السكري بلغ قرابة 300 ألف إصابة في مناطق الشمال السوري.
وأوضح أن أبرز الصعوبات التي تواجه الوزارة، هي تأمين الأدوية اللازمة للمرضى، خصوصاً أن المرض يعتبر مزمناً، والمرضى يحتاجون لعلاج لفترات طويلة، قد تستغرق مدى الحياة، لافتاً إلى المشاكل الصحية وقلة الدعم المقدم.
بدوره، أكد الدكتور، محمد رضوان كردي، مدير صحة محافظة حلب الحرة، لراديو وتلفزيون الكل، أن مناطق شمال غربي سوريا تعاني من عدة أمراض مزمنة خصوصاً السكري، مشيراً إلى عدم توفر العلاج والأدوية غالباً في المستشفيات والمراكز الصحية، ما يدفع المرضى للشراء من السوق المحلية، التي لا تتوفر فيها الأدوية بشكل دائم.
من جانبه، أشار الدكتور، زهير القراط، مدير صحة إدلب الحرة، لراديو وتلفزيون الكل، إلى الاحتياج الكبير لدواء الأنسولين وبقية الأدوية الفموية لمعالجة مرضى السكري.
وأضاف أن المرض يحتاج إلى الضبط في المنطقة، لأن عواقبه ستكون وخيمة ومدمرة في المستقبل، مؤكداً ضرورة تفعيل التوعية الاجتماعية، لدفع الناس لاتخاذ إجراءات الوقاية من مرض السكري، مثل اتباع النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة، فالوقاية في حالة السكري أفضل نتيجة من تأمين الأنسولين والأدوية المعالجة.
ويحتفل العالم باليوم العالمي لمرضى السكري، الذي يوافق الرابع عشر من تشرين الثاني من كل عام، بهدف التوعية بمخاطر داء السكري.
وبحسب، منظمة الصحة العالمية، فإن مرض السكري داء مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه، والإنسولين هو هرمون يضبط مستوى الغلوكوز في الدم.