تركيا وفرنسا تدينان قصف نظام الأسد مخيمات إدلب
أصدرت كل من تركيا وفرنسا أمس الإثنين، بيانات إدانة لهجوم نظام الأسد الصاروخي على مخيمات للنازحين غربي إدلب الأحد، والذي تسبب بسقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.
وفي بيان، أدانت وزارة الخارجيةُ التركية الهجوم المشار إليه، وقالت إن “تلك الهجماتِ تلحق الضررَ بالجهودِ الرامية للحفاظ على الهدوء وخفضِ التوتر في المنطقة، وتؤدي إلى تدهورِ الوضع الإنساني أكثر”.
ودعا البيان “الأطرافَ المعنية إلى الالتزام بالتفاهماتِ الراهنةِ وإنهاء الهجمات ضد المدنيين”.
من جانبها أدانت وزارةُ الخارجية الفرنسية أمس، بأشدِّ العبارات، هجوم قواتُ نظام الأسد على مخيمات إدلب، وقدمت فرنسا تعازيها إلى أسرِ الضحايا وذويهم.
وأكدت فرنسا دعمَها “لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى وقف الأعمال القتالية في جميع الأراضي السورية والتوصل إلى حلٍ سياسي تماشياً مع القرار 2254”.
كما أكدت فرنسا حرصَها على “الاحترامِ الصارم للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان، ودعمها لمكافحة الإفلات من العقاب”.
واستنكر “منسقو استجابة سوريا” أمس الاثنين، البيان الأخير للأمم المتحدة، بشأن القصف على المخيمات، وقال إن الأمم المتحدة اكتفت بالإعلان عن القلق من أعمال التصعيد العسكري في المنطقة فقط، متجاهلة أن التصعيد العسكري الأخير كان من طرف واحد، وهو نظام الأسد وروسيا.
وكان قد أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان القصف الصاروخي لقوات النظام على مخيمات النازحين غربي إدلب، وقال في بيان، إنّ قصف قوات النظام مخيمات للنازحين شمال غربي البلاد قد يرقى إلى جريمة حرب، مشدداً على ضرورة محاسبة الجناة، إلى جانب جميع المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في سوريا.
بدوره، طالب الدفاع المدني السوري المجتمع الدولي بإيجاد صيغة تضمن توقف روسيا ونظام الأسد عن الاستهداف الممنهج للسكان، في ظل عدم التزامهم بأي إطار يدعم عملية الحل السياسي، وذلك بعد سقوط عشرات الضحايا بقصف النظام على مخيمات إدلب، مؤكداً أن غياب الموقف الدولي الحازم تجاه هذه الهجمات جعلها تستمر وتمتد إلى مناطق أخرى في العالم.