“منسقو الاستجابة” يستنكر البيان الأممي بشأن هجوم النظام الأخير على مخيمات إدلب

استنكر “منسقو استجابة سوريا” اليوم الاثنين، البيان الأخير للأمم المتحدة، بشأن القصف الذي أوقع عشرات الضحايا في مخيمات للنازحين غربي إدلب، أمس الأحد.

وقال الفريق في بيان، إن الأمم المتحدة اكتفت بالإعلان عن القلق من أعمال التصعيد العسكري في المنطقة فقط، متجاهلة أن التصعيد العسكري الأخير كان من طرف واحد، وهو نظام الأسد وروسيا.

وأضاف أن “البيان الصادر عن الأمم المتحدة تحدث عن وجوب الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا من قبل كافة الأطراف، متجاهلة وجود أكثر من 5.485 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل قوات النظام السوري وروسيا وسقوط أكثر من 300 مدني كضحايا وأكثر من 1200 إصابة نتيجة تلك الخروقات”.

وأردف الفريق أنه “من المؤسف صدور البيان الأخير من قبل الأمم المتحدة دون أي إشارة واضحة لمرتكبي الجرائم الأخيرة، والأزمات التي سببتها من عمليات قتل خارج القانون وعمليات تهجير قسري منهجية وخاصةً مع تسجيل أكثر من 38 استهداف لمخيمات النازحين في المنطقة منذ مطلع العام الحالي ، أكثر من 80% من تلك الاستهدافات كانت بسبب النظام السوري وروسيا”.

وتابع بالقول: “تحدث البيان أيضاً أن الاستهداف كان لمخيمات مدعومة من قبل الأمم المتحدة مما يثبت استهتار وتجاهل النظام السوري وروسيا بكافة قرارات الأمم المتحدة، وعدم احترام أي آليات موقعة لمنع استهداف المدنيين وتحييد المنشآت والبنى التحتية في مناطق النزاعات”.

وطالب “منسقو استجابة سوريا” الأمين العام للأمم المتحدة ورئاسة مجلس الأمن الدولي “بإصدار بيانات تحدد مسؤولية النظام السوري وروسيا عن تلك الجرائم الأخيرة، والعمل على إجراء تحقيقات موسعة حول الاستهدافات الأخيرة”.

وعبّرت الأمم المتحدة في بيان نشرته أمس، عن “بالغ القلق” من تصعيد الأعمال العدائية في إدلب، داعية كافة الأطراف إلى الالتزام بجميع اتفاقيات وقف إطلاق النار، مضيفة أن المدنيين يعانون من العواقب المأساوية لاستمرار الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا.

وأشارت إلى أنها وثقت منذ بداية العام الحالي مقتل ما لا يقل عن 121 مدنياً بسبب الأعمال العدائیة في المنطقة.

من جانبه، أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان القصف الصاروخي لقوات النظام على مخيمات النازحين غربي إدلب أمس، وقال في بيان، إنّ قصف قوات النظام مخيمات للنازحين شمال غربي البلاد قد يرقى إلى جريمة حرب.

وشدد المرصد على ضرورة محاسبة الجناة، إلى جانب جميع المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في سوريا.

بدوره، طالب الدفاع المدني السوري المجتمع الدولي بإيجاد صيغة تضمن توقف روسيا ونظام الأسد عن الاستهداف الممنهج للسكان، في ظل عدم التزامهم بأي إطار يدعم عملية الحل السياسي، وذلك بعد سقوط عشرات الضحايا بقصف النظام على مخيمات إدلب.

وأكد الدفاع المدني في بيان نشره أمس، أن غياب الموقف الدولي الحازم تجاه هذه الهجمات جعلها تستمر وتمتد إلى مناطق أخرى في العالم.

وقُتل وأُصيب العشرات من المدنيين خلال الأسابيع والأشهر الماضية، بسبب الغارات الجوية الروسية والقصف المدفعي والصاروخي لقوات نظام الأسد على مناطق بريفي إدلب وحلب.

وعلى الرّغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا الموقّع بين الرئيسين التركي والروسي بموسكو في 5 آذار 2020، إلا أن قوات نظام الأسد وحلفائه من القوات الروسية والمليشيات الإيرانية تواصل بشكل متكرر انتهاكاتها، عبر عمليات القصف العشوائي للمناطق المدنية، أو قنص مدنيين في الأراضي الزراعية، أو عبر عمليات التسلل إلى مناطق الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى