ازدياد حصيلة القصف الصاروخي على مخيمات إدلب.. وفصائل “الفتح المبين” ترد
ازدادت حصيلة ضحايا القصف الصاروخي لقوات النظام وروسيا على مخيمات النازحين غربي إدلب إلى 9 قتلى وعشرات المصابين، في حين أُصيبت امرأة وطفلة نتيجة قصف جديد استهدف الريف الجنوبي لإدلب.
وأفاد مراسل تلفزيون وراديو الكل أن قوات النظام قصفت بالصواريخ العنقودية مخيمات “مرام، ووطن، ووادي حج خالد، ومخيم محطة مياه كفر روحين، ومخيم قرية مورين، ومخيم بعيبعة” غربي مدينة إدلب.
وقال مراسلنا عدد قتلى القصف الصاروخي العنقودي لقوات النظام على مخيمات النازحين غربي إدلب، ارتفع من 6 إلى 9 قتلى.
وأشار المراسل إلى وجود حالات إصابات خطرة، بين عشرات الأشخاص الذين أُصيبوا اليوم بسبب القصف.
وأُصيبت إمرأة وطفلة جراء قصف مدفعي قوات النظام صباح اليوم، على قرية شنان وأطراف مدينة أريحا جنوب إدلب، كما طال القصف المدفعي الطريق الواصل بين بلدتي آفس وسرمين شرقي المحافظة.
وعقب القصف، ردت فصائل “الفتح المبين” باستهداف تجمع لقوات النظام في سهل الغاب غربي حماة، براجمات الصواريخ.
بعد ذلك، دارت اشتباكات متقطعة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين فصائل “الفتح المبين” وقوات النظام على محور مدينة سراقب شرقي إدلب.
وأفاد فريق “منسقو استجابة سوريا” في وقت سابق اليوم، أن حركة نزوح شهدتها المنطقة المستهدفة عقب القصف، فضلاً عن وقوع أضرار مادية واسعة، مضيفاً أن عدد العائلات النازحة المتضررة من حالة القصف الأخيرة بلغ أكثر من 3488 عائلة.
وأكد “منسقو استجابة سوريا” أن تكرار عملية قصف المخيمات ومنها مخيمات مدعومة أو مشيدة من قبل الأمم المتحدة من قبل كافة الأطراف وأبرزها النظام السوري أصبحت مثيرة للقلق بشكل كبير.
وأردف أن تكرار القصف يثبت عدم التزام الجهات العسكرية كافة، بمنع استهداف المدنيين وخاصة المخيمات، مشيراً إلى تدمير المنشآت والبنى التحتية مع العلم أن العديد منها مدرج ضمن الآلية المحايدة المقررة من قبل الأمم المتحدة، الخاصة بمنع استهداف المنشآت والبنى التحتية الحيوية.
وطالب الفريق بفتح تحقيق دولي واسع وكامل يمتاز بالحيادية والشفافية المطلقة حول الجرائم الأخيرة التي ارتكبت من قبل قوات النظام السوري وكافة الأطراف.
وقُتل وأُصيب العشرات من المدنيين خلال الأسابيع والأشهر الماضية، بسبب الغارات الجوية الروسية والقصف المدفعي والصاروخي لقوات نظام الأسد على مناطق بريفي إدلب وحلب.
وعلى الرّغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا الموقّع بين الرئيسين التركي والروسي بموسكو في 5 آذار 2020، إلا أن قوات نظام الأسد وحلفائه من القوات الروسية والمليشيات الإيرانية تواصل بشكل متكرر انتهاكاتها، عبر عمليات القصف العشوائي للمناطق المدنية، أو قنص مدنيين في الأراضي الزراعية، أو عبر عمليات التسلل إلى مناطق الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا.