وفيات لأسباب مجهولة في سوريا.. والشكوك تدور حول انفلونزا الخنازير
تنتشر في الآونة الأخيرة ظاهرة غريبة تثير مخاوف السوريين في المناطق المحررة و في المناطق الموالية للاسد على حد سواء ، و هو حصول وفيات مجهولة الأسباب ، و الغريب أن هذه الحالات تمتد من أقصى الشرق السوري لأقصى الغرب و من أقصى الشمال لاقصى الجنوب ، الشيئ الوحيد المشترك بين جميع الحالات أن الشخص يصاب بالرشح او ما يسمى بالانفلونزا العادية و من ثم يلفظ أنفاسه خلال أيام معدودة.
ظهرت هذه الاعراض أواخر العام الماضي على عدد من أهالي مدينتي حلب و اللاذقية في مناطق سيطرة النظام و بعد تململ الأهالي من سكوت وزارة الصحة التابعة للنظام صرح مسؤول بالوزارة في شهر كانون الثاني من هذا العام عن إصابة 27 شخصا بفيروس إنفلونزا الخنازير مشيرا إلى وفاة 11 شخص منهم، بينما قال مدير الأمراض السارية والمزمنة بالوزارة أحمد ضميرية أن المشافي العامة استقبلت منذ 22 أيلول 2015 و لمنتصف شهر كانون الثاني من عام 2016 ،107 حالات تحمل أعراض إنفلونزا الخنازير.”
وأكد ضميرية أن الفحوصات في مخابر الوزارة أظهرت “27 حالة مثبتة تحمل فيروس المرض توفي منهم 11 مصابا على مستوى المحافظات كافة معتبرا أن الإصابة بالفيروس ضمن المعدلات الطبيعية.
ويشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي والصحف الموالية لنظام الأسد، نقلت مخاوف أهالي مدينة طرطوس التي ظهرت فيها أيضا عدة وفيات مجهولة الأسباب و فيها شكى الأهالي عدم اكتراث النظام للطبابة في مناطقهم.
وفي موازاة ذلك، أفاد الناشط الإعلامي “أبو محمد” لردايو الكل، بتسجيل 36 حالة وفاة في مدينة الرقة شبيهة بأعراض أنفلونزا الخنازير دون التأكد منها، بسبب عدم وجود التحاليل المباشرة التي تعطي النتائج الدقيقة، منوهاً أن العينات التي آخذت لكي تفحص في تركيا جرى التعتيم عليها.
ونبقى في شرق البلاد، حيث أشار الطبيب “عبد الفتاح خليف”، إلى تسجيل حالة وفاة شاب بتاريخ 12-2 من العام الجاري يشتبه أنه مصاب بأنفلونزا الخنازير، لافتاً إلى أن الشاب كان بصحة سليمة ولا يعاني من أي أمراض، مشيراً إلى إنه وبعد ظهور الأعراض التي شخصها الأطباء بالأنفلونزا فارق الحياة بعد 5 أيام من إصابته.
وفي حمص وسط البلاد، لفت الناشط الإعلامي “محمد الحمصي” لراديو الكل، إلى وفاة حالتين بحي الوعر المحاصر بأنفلونزا الخنازير، مشيراً إلى انتشار الأنفلونزا الطبيعية في حمص ولكن بأعراض أشد مقارنة بالأعوام الفائتة مثل الحمى والسعال والزكام، وبيّن على افتقار حي الوعر للأدوية اللازمة للعلاج.
أما في جنوب البلاد في السويداء تحديداً، تشير الناشط الإعلامية “نورا الباشا”، إلى ظهور عدة حالات في السويداء يشتبه أنها مصابة بأنفلونزا الخنازير، حيث أكد الأطباء المخبرين في المحافظة بوجود المرض مخبرياً وسريراً على الرغم من غياب المعدات اللازمة للتشخيص، ولفتت إلى تصريح مدير المشفى الوطني في السويداء والذي أكد بوجود 3 حالات مصابة بأنلفونزا الخنازير، اثنان منهم فارقا الحياة وحالة تماثلت للشفاء، ولفت إلى وجود 25 حالة آخريات، 16 منها كانت سليمة، و7 حالات تحت الرقابة الصحية، وأوضحت “الباشا” على وفاة حالة من نازحي مدينة درعا إلى السويداء بمرض أنلفلونزا الخنازير.