الرقة.. عدد ضحايا الفطور السامة يزداد إلى 8 أطفال
ازداد عدد الأطفال المتوفين إثر تناولهم فطراً ساماً أمس الخميس، في قرية أبو وحل بريف الرقة الشرقي، وفق ما ذكرت شبكات إخبارية محلية.
وأفادت شبكة “الخابور” الإخبارية المحلية أن عدد الأطفال المتوفين بسبب تناولهم الفطر السام بلغ حتى الآن 8 أطفال.
وأشار الشبكة إنه من بين الأطفال المتوفين، 5 أطفال من عائلة واحدة.
ونُقل أمس 17 طفلاً من قرية أبو وحل إلى مستشفى الأطفال التخصصي بالرقة، بعد تسممهم بالفطر، وأوضح مسؤول طبي في مستشفى الرقة الوطني لمراسلنا أن الأطفال المصابين بالتسمم في حالة حرجة، ومن المتوقع أن تزداد حصيلة الوفيات بسبب تناولهم “الفطر الأسود”.
وأكد المسؤول أن نوعية الفطر التي تناولها المدنيون لا تظهر أعراض السمية على الفور وتحتاج لأكثر من 6 ساعات لظهورها في ظل غياب وعي الأهالي بأنواع الفطور وخطورة السام منها.
وتقع قرية أبو وحل بريف الرقة الشرقي، وتبتعد مسافة نحو 27 كيلو متراً، عن مركز مدينة الرقة.
وعقب حادثة موت الأطفال نتيجة التسمم، دعا ناشطون ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي الأهالي، لأخذ الحيطة والحذر، من أكل أو استخدام النباتات والحشائش المتواجدة في الحقول الزراعية والمزارع دون استشارة صحية، ومعرفة المعلومات عن هذه النباتات.
وقبل نحو عشر أيام توفي طفلان إثر تناولهما فطر مسموم في حادثتين مختلفتين ببلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي، كما توفي شاب وأُصيب اثنان بعد تناولهم لذات النوع من الفطر في قرية الأندلس غرب الرقة مع غياب اهتمام الجهات المسؤولة.
ويعاني سكان سوريا بالعموم من واقع طبي سيء يتخلله سوء الخدمات أو فقدانها في بعض المناطق، في ظل انتشار مرض الكوليرا وأمراض جلدية أخرى نتيجة التلوث.
وتنتشر الفطور في عدة مناطق بسوريا أبرزها المنطقة الساحلية وسهولها وجبالها ولها أنواع كثيرة بعضها شديد السمية ويكثر انتشارها في الأماكن الرطبة المظلمة الغنية بالمواد العضوية.
ويمكن التمييز بين الفطر الجيد والسام عبر طرق عدة منها، أن الفطر الذي يمتلك خياشيم بيضاء سام غالباً، وكذلك الأنواع التي لها حلقة حول الساق، كما يعتبر الفطر الذي يظهر اللون الأحمر على قبعته أو ساقه سام أو مهلوس بدرجة عالية.
وعلى غرار جميع المحافظات السورية، يعاني الأهالي والسكان في مدينة الرقة وأريافها من سوء الأوضاع الاقتصادية وتردي الأحوال المعيشية، وتفشي الفساد في مؤسسات “قوات سوريا الديمقراطية”، وقلة فرص العمل، وغلاء الأسعار، خصوصاً أسعار المواد الغذائية.