رابع حالة وفاة بسبب “الكوليرا” بشمال غربي سوريا.. اطّلع على المستجدات
سجلت شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة رابع حالة وفاة في مناطق شمال غربي سوريا، نتيجة الإصابة بمرض الكوليرا، في ظل استمرار تفشي المرض بجميع المحافظات منذ شهر آب الماضي.
ونشرت الشبكة عبر معرفاتها اليوم الثلاثاء، آخر تطورات تفشي الكوليرا في مناطق الشمال الشرقي والغربي من سوريا.
وسجلت الشبكة 7 إصابات جديدة في الشمال الغربي، ليرتفع عدد الإصابات الكلي إلى 216 إصابة، كما سجلت حالة وفاة جديدة ليصبح إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الكوليرا 4 حالات.
ولم تسجل الشبكة إصابات جديدة في شمال شرقي سوريا، وأشارت إلى وجود 260 حالة مشتبه بإصاباتها في المنطقة، إضافة إلى 14 حالة مشتبه بإصابتها في منطقة “نبع السلام”.
والجمعة، أعلنت الحكومة البريطانية تقديم منحة مالية بمليون جنيه إسترليني إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، لدعم جهود السيطرة على تفشي مرض الكوليرا في سوريا.
وقالت الوزارة في بيان إن المملكة المتحدة ستقدم مليون جنيه استرليني -ما يعادل مليونين و322 ألف دولار أمريكي- لمنظمة اليونيسف، لمواجهة تفشي الكوليرا في سوريا.
وأوضح البيان أن هذه المساعدة من شأنها أن تدعم جهود اليونيسف في مواجهة الكوليرا، من خلال إنشاء مراكز لتقديم العلاج وتوفير الأدوية وتوعية السوريين لمنع تفشي المرض.
وقبل نحو 10 أيام، حذرت اليونيسيف من تزايد الإصابات بالكوليرا في سوريا، مشيرة إلى أن 26% من المصابين هم من الأطفال دون سن الخامسة.
وكانت رينا غيلاني مديرة قسم العمليات والمناصرة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية(أوتشا) حذرت الثلاثاء الفائت، من أن وباء الكوليرا ينتشر بسرعة في جميع أنحاء سوريا، وقد تفاقم الوضع بسبب النقص الحاد في المياه في البلاد، مضيفة أنه “تم الإبلاغ عن أكثر من 24 ألف حالة اشتباه بالكوليرا، وتم تأكيد الحالات الآن في جميع المحافظات الـ 14. ولقي ما لا يقل عن 80 شخصاً مصرعهم حتى الآن. هذه مأساة، لكن لا ينبغي أن تكون مفاجأة”.
وقالت غيلاني في إحاطة افتراضية، إن ملايين الأشخاص في جميع أنحاء سوريا يفتقرون إلى إمكانية الحصول على المياه الكافية والمأمونة، وقد تأثر النظام الصحي بشدة بسبب الصراع المستمر منذ أكثر من عقد، مؤكدة أن “عدم كفاية الأمطار وضآلة توزيعها في العديد من الأماكن، والظروف الشبيهة بالجفاف الشديد، وانخفاض مستويات المياه في نهر الفرات، وتضرر البنية التحتية للمياه، كلها عوامل تؤدي إلى تفاقم هذا التفشي لمرض الكوليرا”.
وأشارت إلى أنه من المرجح أن تزداد الأزمة سوءا، إذ تشير التوقعات من الآن إلى كانون الأول/ديسمبر إلى زيادة احتمال هطول الأمطار دون المستوى الطبيعي وارتفاع درجات الحرارة فوق العادية. وحذرت من أنه إذا تحقق هذا، فسوف يؤدي إلى تفاقم أزمة المياه الرهيبة بالفعل.
أما عن خطة الاستجابة للكوليرا فقد أكدت الأمم المتحدة أن الخطة التي مدتها ثلاثة أشهر، تتطلب 34.4 مليون دولار لمساعدة 162 ألف شخص بالخدمات الصحية و5 ملايين شخص بالمياه والصرف الصحي والنظافة.
وقالت المسؤولة الأممية إن صندوق المساعدات الإنسانية لسوريا والصندوق الإنساني عبر الحدود لسوريا سيوفران حوالي 10 ملايين دولار للشركاء في جميع أنحاء البلاد، معربة عن امتنانها للمانحين الذين تعهدوا بتقديم دعم جديد للاستجابة للكوليرا، مؤكدة أن هناك حاجة إلى المزيد، وفق الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وتواصل أعداد المصابين بمرض الكوليرا ارتفاعها في سوريا، بمختلف مناطق السيطرة، ولاسيما الشمال السوري، وذلك في ظل ضعف الخدمات الصحية، وصعوبة الحصول على المياه النقية المعالجة.