لبنان: عودة 511 نازح سوري إلى بلدهم “طوعاً”
أعلن لبنان، اليوم الخميس، أنه أمّن العودة التي وصفها بـ”الطوعية” لـ511 لاجئًا سوريًا، بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وفق وكالة الأناضول.
وقال الأمن العام اللبناني في بيان، إن عناصره “واكبت النازحين (اللاجئين) الذين انطلقوا بواسطة حافلات أمّنتها السلطات السورية لهذه الغاية”.
وأفاد أن عددًا من العائدين استقلوا آلياتهم الخاصة أو آليات لبنانية مستأجرة من نقاط التجمّع المحددة في مدينة طرابلس والعبودية (شمال)، والنبطية (جنوب)، ومن عاليه والمصنع وعرسال وصولاً إلى الحدود اللبنانية – السورية.
وادّعى الأمن العام أن الفرق في عدد المغادرين يؤكد بأن “العودة هي طوعية بإمتياز”.
وجدد التأكيد على “مواصلة المراكز الحدودية البرية استقبال السوريين الراغبين بالعودة إلى سوريا، على أن تتمّ تسوية أوضاعهم مباشرةً للمغادرة على المعابر الحدودية”.
وكانت قوافل مايسمى بـ”العودة الطوعية” للاجئين السوريين من لبنان إلى مناطق النظام، بتنظيم من السلطات في بيروت، بعد أن كانت متوقفة منذ عام 2019 بسبب وباء كورونا.
وكان معظم المحللين الذين استضافهم “راديو وتلفزيون الكل” خلال برامجه ونشراته الإخبارية أكدوا أن ماسيجري، هو مسرحية مشابهة لمسرحيات النظام في العودة إلى المناطق المدمّرة.
وأوضحوا أن العوائل العائدة، تقسم إلى قسمين، ويضم القسم الأول عوائل موالية للنظام، ولاعلاقة لها بالثورة، ولم تهرب من القصف أو الاعتقال، بل غادرت لأسباب اقتصادية، أو للعمل، بينما يضم القسم الثاني عوائل مغلوب على أمرها، لم تعد تملك حيلة للبقاء في لبنان، في ظل الضغوط التي مورست عليهم من قبل الحكومة واللبنانيين التابعين لجهات لبنانية موالية للأسد.
يشار إلى أنه في الآونة الأخيرة، وضعت الحكومة اللبنانية خطة لإعادة 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهريًا.
إلا أن الخطة تصطدم برفض الأمم المتحدة، التي ترى أن الأمن لم يستتبّ بعد في سوريا، وتطلب من السلطات اللبنانية التريث في الوقت الراهن.
ويعاني معظم اللاجئين السوريين في لبنان من الفقر، كما ساءت ظروفهم المعيشية بسبب غرق لبنان في مشكلات اقتصادية وأخرى متعلقة بإمدادات الطاقة منذ عام 2019.