نظام الأسد يهدد باقتحام بلدة اليادودة ويعزز نقاطه العسكرية في محيطها
ناشطون: النظام يحاول تكرار سيناريو طفس وجاسم في مدينة اليادودة
هدد رئيسُ فرع الأمن العسكري التابع للنظام العميد “لؤي العلي” وجهاء بلدة اليادودة غربي درعا، بشن عمليةٍ عسكرية في حال عدم استجابة الأهالي لمطالبه المتمثلة بإخراج عناصر “غرباء” ينتمون إلى داعش من البلدة.
وقال تجمعُ أحرار حوران، إن نظام الأسد عزز عدةَ نقاطٍ عسكريةٍ واقعة في محيط البلدة بعد إرسال تعزيزاتٍ عسكرية أمس إليها متمثلة بدبابات وعناصر وأسلحة.
وأضاف، أن أهالي ووجهاء البلدة أصدروا بياناً أمس، يدعون فيه الأهالي الذين أجَّروا منازلَهم لأشخاص من خارج البلدة إلى إحضار المستأجر وتسجيل اسمه عند اللجنة المكلفة في مقر البلدية للبت في أمر إقامته ومغادرته المنطقة.
ويرى ناشطون محليون في درعا أن نظام الأسد يحاول تكرار سيناريو ما حصل في مدينة طفس وجاسم من خلال حجة وجود أشخاص منتمون لتنظيم داعش داخل بلدة اليادودة، مؤكدين أن دخول قوات النظام لأي منطقة بدرعا يعني تسهيل حركة الميليشيات الإيرانية.
وكان أحرار حوران قد بث اعترافات للمدعو “رامي الصلخدي” القائد في تنظيم داعش والذي احتجزته مجموعات محلية في مدينة جاسم والذي كشف عن ارتباطه برئيس فرع الأمن العسكري لؤي العلي وأشخاص مقربين من إيران.
وكانت مجموعات محلية في مدينة جاسم شنت الأسبوع الماضي حملة أمنية ضد بعض أوكار التنظيم والتي أسفرت عن مقتل الكثير من عناصر وقاداته تجنباً للصدام المباشر من قوات نظام الأسد.
وأصدرت تلك المجموعات بياناً يمنع تأجير المنازل داخل المدينة للغرباء، دون التحقق منهم من مصادر مؤكدة، وفق ما أفاد “تجمع أحرار حوران”.
وازدادت الفوضى في محافظة درعا بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية، رغم انخراط معظم المدن والبلدات والقرى، في اتفاقيات “التسوية” مع نظام الأسد.
وتسجل المحافظة بشكل شبه يومي عمليات خطف واغتيال تنفذها جهات مجهولة بحق قياديين سابقين بالجيش الحر وبعض المدنيين ويتهم الأهالي قوات النظام والميليشيات الإيرانية بالوقوف خلف هذه العمليات.
وفي تموز من عام 2018 تمكنت قوات النظام بدعم روسي مباشر، من السيطرة على محافظة درعا، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة وقصفها بشتى أنواع الأسلحة.
درعا – راديو الكل