احتجاج شعبي على إغلاق صيدلية “الموحّد” في مدينة سرمين بريف إدلب
تظاهر عدد من المدنيين أمس الاثنين في مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، احتجاجاً على قرار “حكومة الإنقاذ” إغلاق صيدلية “الموحّد”، التي تبيع الأدوية بأسعار مخفّضة للأهالي.
وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب، أن وزارة الصحة في “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، أصدرت قراراً بإغلاق صيدلية “الموحّد” بمدينة سرمين، لأنها تبيع الأدوية للأهالي بأسعار منخفضة وبالحد الأدنى من الأرباح.
وأضاف أن أهالي المدينة استنكروا قرار إغلاق الصيدلية، خصوصاً أنها تراعي ظروف الناس وتساهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية عليهم، ما دفعهم للخروج بمظاهرة احتجاجية على القرار.
وطالب المحتجون وزارة الصحة بإعادة النظر بقرار إغلاق الصيدلية، وإعادة فتحها، لتستمر في مساهمتها الإنسانية.
ويشهد القطاع الطبي في عموم محافظة إدلب، من صعوبات كبيرة، أهمها نقص الأدوية والمواد الطبية، وانقطاع الدعم الطبي الذي كانت تقدمه المنظمات الإنسانية، والذي أدى إغلاق الكثير من المستشفيات والمراكز الطبية.
كما يعاني الأهالي في إدلب -على غرار المحافظات السورية الأُخرى- من أوضاع معيشية صعبة، تتجلى بارتفاع الأسعار وقلة فرص العمل وتردي بعض الخدمات العامة.
ووفق ما ورد في تقرير نشره “منسقو استجابة سوريا” مؤخراً، تسعى 61% من العائلات في شمال غربي سوريا إلى تخفيض الاحتياجات الأساسية وخاصةً الغذاء، في محاولة يائسة للحصول على التدفئة لهذا العام، في ظل أوضاع معيشية واقتصادية قاسية.
ولفت إلى “الارتفاع المستمر في أسعار المواد والسلع الأساسية في المنطقة، يضاف إليها تزايد معدلات البطالة بين المدنيين بنسب مرتفعة للغاية وصلت إلى 85% بشكل وسطي”.
وناشد “منسقو استجابة سوريا” تغطية القطاعات الإنسانية في شمال غربي سوريا، قبل بدء فصل الشتاء وتغطية الحد الأدنى من التمويل الخاص لكل قطاع.
والحد الأدنى لتغطية قطاع الصحة والتغذية 18 مليون دولار، وقطاع التعليم 24 مليون دولار، وقطاع الأمن الغذائي وسبل العيش 33 مليون دولار، وقطاع المأوى 39 مليون دولار.