ضربة إسرائيلية تستهدف مواقع قرب دمشق للمرة الثانية خلال 4 أيام
استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بغارات جوية، مواقع عدة قرب دمشق، ظهر اليوم الاثنين، في هجوم هو الثاني من نوعه خلال 4 أيام فقط.
ونقلت وكالة “سانا” التابعة للنظام عن مصدر عسكري قوله إنه “حوالي الساعة 14,00 من ظهر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق”.
وادعى المصدر أن “وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت عدداً منها”.
وأضاف المصدر العسكري للوكالة أن الهجوم “أدى إلى إصابة عسكري بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”.
وتعد هذه الغارات من المرات النادرة التي تشن فيها إسرائيل ضربات على مواقع بسوريا، في وضح النهار.
وشنت طائرات حربية إسرائيلية ليلة الجمعة، غارات جوية جديدة استهدفت بعض المواقع القريبة من دمشق، في حين ادعى نظام الأسد إسقاطه معظم الصواريخ.
وقال موقع “صوت العاصمة” المحلي، إن الغارات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت بشكل رئيسي مستودعات تخزين مؤقت تعود لميليشيا “حزب الله” اللبناني، كانت تحوي أسلحة مجهزة للنقل إلى داخل لبنان، عبر الأراضي السورية.
وأضاف أن المستودعات تقع في نقطة حدودية، بالقرب من كفير يابوس بريف دمشق، مشيراً إلى أن ميليشيا “حزب الله” اخلت المكان ومحيطه بعيد القصف، متجهة إلى داخل الأراضي اللبنانية.
كما تعرضت منظومة إنذار مبكر في ريف دمشق الغربي، لقصف أخرجها عن الخدمة، وهي منظومة معدلة على يد ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، ويُشرف عليها عناصر من مرتبات الدفاع الجوي لدى قوات النظام.
واستهدفت الغارات مستودعاً يحوي مواد شديدة الانفجار تستخدم في تذخير الطائرات الانتحارية المسيرة، قرب مطار دمشق الدولي، ما تسبب بانفجار ضخم وحرائق في المنطقة.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أمس الأحد، إن الجيش الإسرائيلي دمر نحو 90% من البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا، وأحبط محاولات ترسيخ ميليشيا “حزب الله” لوجوده في البلاد.
وأوضح المسؤولون للصحيفة أن إسرائيل نجحت في السنوات الأخيرة في الحد بشكل شبه كامل من قدرة إيران على نقل الأسلحة إلى سوريا، وتصنيع الأسلحة على أراضيها، وإقامة قاعدة فيها مع القوات الموالية لإيران، وفق ما نقلت قناة “العربية” اليوم الأحد.
وأكد المسؤولون الأمنيون أن الجيش الإسرائيلي ألحق أضراراً بالغة بمسارات التهريب الإيرانية، من البحر والجو وحتى من البر من إيران إلى سوريا.
والشهر الماضي، قال ضابط رفيع في الجيش الإسرائيلي لوسائل إعلامية إسرائيلية، إن ميليشيا “حزب الله” وميليشيات إيران، بدأت الانسحاب من سوريا مجبرة، بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقعها، وفق ما نقلت قناة “الحرة”.
كما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن إيران تستخدم أكثر من 10 منشآت عسكرية في سوريا لإنتاج صواريخ وأسلحة متطورة لوكلائها، متهماً طهران بالسيطرة على الصناعات العسكرية في سوريا، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” عن وسائل إعلامية عبرية، في أيلول الفائت.
وشنت إسرائيل عشرات الهجمات الجوية خلال الأشهر الماضية، على مواقع ميليشيات إيران وقوات النظام في سوريا، بعضها استهدفت مطاري دمشق وحلب.
وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.