“اليونيسيف” توسع نطاق جهودها لوقف انتشار الكوليرا في سوريا
أعلنت منظمة “اليونيسيف” في سوريا توسيع نطاق جهودها لوقف انتشار الكوليرا، وتوفير الوصول إلى المياه المأمونة والنظيفة، وتقديم إمدادات للصحة والمياه والنظافة والصرف الصحي المنقذ للحياة، في وقت سابق هذا الأسبوع.
وقال ممثل اليونيسيف في سوريا، فيكتور نيلوند “إن فرقنا تعمل بلا كلل مع الشركاء لتوسيع نطاق الاستجابة، وإشراك المجتمعات وتبادل المعلومات لزيادة الوعي حول كيفية الحفاظ على سلامة الأطفال وأسرهم “.
وأضاف المسؤول الأممي أن جهود المنظمة “تركز على تجديد مخزون مستلزمات الصحة والمياه والنظافة والصرف الصحي المنقذة للحياة وتوزيعها، وتوفير الوصول إلى المياه المأمونة والنظيفة”.
ووفقا للوكالة الأممية، تجاوزت حالات الإسهال المائي الحاد المبلغ عنها الآن الـ 20,000 حالة، وتم اكتشاف حالات في جميع المحافظات. وحذرت اليونيسف من أنه مع انتشار تفشي المرض، فإنه يهدد أيضا صحة الأطفال ورفاههم.
منذ الإعلان عن تفشي الكوليرا في 10 أيلول/سبتمبر 2022، قامت اليونيسف بتوزيع 60 مجموعة من أدوات علاج الإسهال المائي الحاد في المحافظات الأكثر تضررا لدعم العلاج في المرافق الصحية وعلى مستوى المجتمع المحلي.
وخلال الأسبوعين الماضيين، تم توزيع 408 أطنان من هيبوكلوريت الصوديوم لزيادة جرعات الكلور وتركيزه لمنع – والحد من – انتشار المرض، خاصة في المجتمعات الهشة والضعيفة للغاية، مما يتيح لعشرة ملايين شخص في جميع أنحاء البلاد الحصول على مياه آمنة ونظيفة.
وكانت الأمم المتحدة أفادت مؤخرا بأنه حتى تاريخ 14 تشرين الأول/أكتوبر، كان هناك 15,823 حالة مشتبه بإصابتها بالكوليرا في سوريا وفقا لمنظمة الصحة العالمية. في غضون ذلك، يتصاعد القتال في المناطق الواقعة شمال غرب سوريا مما أدّى إلى سقوط ضحايا.
قال المتحدث الرسمي، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك إن هناك 807 حالات إصابة مؤكدة بالكوليرا، و68 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف قائلا: “تفاقم الزيادة في الحالات مردّه النقص الحاد في المياه في جميع أنحاء البلاد، بسبب انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات والظروف الشبيهة بالجفاف.”
كما تم تدمير البنية التحتية للمياه أو إتلافها، مما جعل الناس يعتمدون على مصادر المياه غير الآمنة.
وأضاف للصحفيين: “يقول شركاؤنا في المجال الإنساني إنهم يواجهون نقصا في الإمدادات (للتصدي) للكوليرا، مثل الأدوية والمياه والصرف الصحي ومستلزمات النظافة.”