فرنسا تعلن استعادتها 55 طفلاً وامرأة من مخيمات شمال شرقي سوريا
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الخميس، إعادة 15 امرأة و40 طفلاً من مواطنيها، كانوا معتقلين في مخيمات بشمال شرقي سوريا، وفق ما نقل موقع قناة “الحرة”.
وقالت الوزارة في بيان: “سُلِّم القصّر إلى أجهزة رعاية الطفولة وسيخضعون لمتابعة طبية اجتماعية. أما البالغات فقد سلمن إلى السلطات القضائية ذات الصلة”.
وفي تموز الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية إعادة 51 طفلاً وامرأة من عوائل مقاتلي تنظيم “داعش”، كانوا متواجدين في مخيمات تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” في شمال شرقي سوريا.
وأكدت فرنسا في أيلول الفائت، أنها مستعدة لـ”دراسة” إعادة المزيد من عائلات متطرفين من سوريا “كلما سمحت الظروف بذلك”، موضحة أنها “أخذت علماً” بإدانتها من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بهذا الشأن.
وشددت حينها في بيان لوزارة الخارجية على أن “فرنسا لم تنتظر الحكم الصادر عن المحكمة للتحرك”، وهي مستعدة لإعادة المزيد من العائلات “كلما سمحت الظروف بذلك”.
وجاء ذلك، بعد إدانة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لفرنسا، بسبب عدم إعادتها عائلات مقاتلين فرنسيين من سوريا.
وقالت الغرفة الكبرى في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان “في تنفيذ حكمها، ترى المحكمة أنه يتعيّن على الحكومة الفرنسية استئناف النظر في طلبات المتقدّمين في أقرب وقت ممكن، مع ضمانات مناسبة ضدّ التعسف”.
ومنذ شهور، تنظم بعض الدول مثل فرنسا وبلجيكا والسويد وروسيا وغيرها، عمليات لإعادة رعاياها من عوائل مقاتلي تنظيم “داعش” المتواجدين في مخيمات شمال شرقي سوريا، وذلك تحت ضغوط من الأمم المتحدة.
ويعيش قاطنو المخيمات الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” وأبرزها “الهول” و”روج” بالحسكة أوضاعاً إنسانية ومعيشية مزرية، وسط حالة من الفوضى الأمنية المستمرة.