تجدد الاشتباكات بين الفـصائل في ريف حلب يرفع عدد الضحايا والنازحين

ارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين والأضرار المادية وازداد عدد النازحين، جرّاء تجدد الاشتباكات أمس الاثنين، بين “هيئة تحرير الشام” و”الجيش الوطني السوري” في مناطق ريف حلب.

ونشر فريق “منسقو استجابة سوريا” اليوم الثلاثاء، حصيلة للانتهاكات التي ارتكبت خلال 24 ساعة في ريف حلب، بعد تجدد الاشتباكات بين الفصائل.

ووثق الفريق مقتل طفل وإصابة ثمانية مدنيين بينهم امرأة وطفل نتيجة الاشتباكات أمس، معظمهم داخل مخيمات النازحين، لتصل حصيلة الضحايا نتيجة الأحداث الأخيرة إلى 8 بينهم امرأتين وطفلين وإصابة 47 آخرين بينهم 11 طفل و 7 نساء.

وسجّل نزوح أكثر من 560 عائلة (3156 نسمة) من المخيمات التي يشهد محيطها الاشتباكات، وبقاء تلك العائلات في العراء وتحت الأشجار، ليرتفع عدد النازحين في المخيمات منذ بداية الأحداث إلى 7284 نسمة.

وتركزت حركة النازحين إلى مناطق متفرقة من ريف حلب الشمالي (4177 نسمة)، وريف إدلب الشمالي (3107 نسمة).

كما استُهدفت خمسة مخيمات منتشرة في ريف حلب من جهات مختلفة، تقطن تلك المخيمات 875 عائلة، ليرتفع عدد المخيمات المستهدفة منذ بداية الأحداث في المنطقة إلى 12 مخيماً.

وأشار “منسقو استجابة سوريا” إلى محاصرة أكثر من 1000 عائلة داخل المخيمات وانقطاع الطرق المؤدية إليها، نتيجة الاشتباكات، وعدم قدرة العائلات على الخروج بسبب الاستهدافات.

ووفق ما نشر الفريق فإن معظم النازحين الجدد يحتاجون لمساعدات عاجلة، مثل تأمين المأوى والمواد الغذائية وغير الغذائية، فضلاً عن مياه الشرب النظيفة.

وتجددت الاشتباكات أمس الاثنين، بين “الفيلق الثالث” و”هيئة تحرير الشام” في ريف حلب، عقب ساعات من تصريحات أدلت بها مصادر عسكرية من كلا الجانبين لراديو وتلفزيون الكل، بأن الاتفاق على وقف إطلاق النار “ما زال قائماً”.

وقالت “هيئة ثائرون للتحرير” أمس إنها رفعت الجاهزية العسكرية وستفرض وقف إطلاق نار شامل في المنطقة، مضيفة أن “أي جهة ترفض وقف إطلاق النار سيتم التعامل معها عسكرياً”.

وليلة أمس، شهدت مدن وبلدات عدة بريف حلب مثل جرابلس والباب ومارع وصوران وغيرها، مظاهرات شعبية ضد “هيئة تحرير الشام” ودخولها إلى المنطقة.

وتسود حالة من الهدوء الحذر في مناطق ريف حلب اليوم، مع استمرار الاستنفار العسكري للفصائل، في حين دخلت قوات عسكرية تركية إلى المنطقة بهدف تثبيت التهدئة.

وعبرت الولايات المتحدة الأمريكية صباح اليوم عن قلقها إزاء المستجدات في ريف حلب، وطالبت بسحب “هيئة تحرير الشام” لقواتها بشكل فوري من ريف حلب، مشيرة إلى أن الهيئة تنظيم إرهابي.

واندلعت شرارة الاشتباكات قبل نحو 10 أيام في مدينة الباب بريف حلب، بين “الفيلق الثالث” و”فرقة الحمزة”، بعد اعتراف الأخيرة بضلوع عدد من عناصرها في جريمة اغتيال الناشط الإعلامي محمد أبو غنوم، حيث سيطر الفيلق على عدد من نقاط ومقرات الفرقة، ما أدى إلى اشتباكات مسلحة بين الجانبين.

عقب ذلك، دخلت “هيئة التحرير الشام” على خط المواجهات، وانضمت إليها “فرقة الحمزة” إضافة إلى فرقة “سليمان شاه” التي يقودها محمد الجاسم (أبو عمشة)، لتتسع المعارك وتمتد إلى مدينة عفرين والمناطق المحيطة بها، لتسيطر “الهيئة” بعد ذلك على عفرين ومواقع أُخرى في ريف حلب.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى