الدفاع المدني يعلن ارتفاع الحالات المثبتة بالكوليرا إلى 119 في الشمال السوري
أعلن الدفاع المدني السوري ارتفاع عدد الإصابات بمرض الكوليرا في شمال غربي سوريا إلى 119 حالة مثبتة بحسب الجهات الطبية.
وأضاف “الخوذ البيضاء” أن فرقه تواصل جهودها في نقل المصابين والمشتبه بإصابتهم إلى المراكز الصحية المختصة والمشافي، بالإضافة لحملات التوعية المستمرة، وتكثيف جهود التعافي المبكر وخدمات الإصحاح للحد من انتشار المرض.
وأشار الفريق إلى أن التفشي المتسارع للمرض يهدد حياة السكان وخاصة في مخيمات المهجرين بسبب ضعف البنية التحتية وإنهاك القطاع الطبي وفقدان مقومات الحياة، والظروف الصحية السيئة التي تعيشها المخيمات وتجعل منها بيئة خصبة لانتشار المرض كالحمامات المشتركة ونقص إمدادات المياه النظيفة وغياب شبكات الصرف الصحي.
من جهتها شبكة الإنذار المبكر والاستجابة الأولية أكدت ارتفاع إجمالي الحالات المشتبهة إلى 1210، بعد تسجيل 17 حالة جديدة، دون تسجيل أية حالة وفاة جديدة، وفق إحصائية أصدرتها الشبكة يوم أمس الجمعة.
وأوضحت الشبكة توزع الحالات الجديدة المشتبهة والمثبتة في محافظة إدلب على حارم وأريحا، بينما تم تسجيل حالات جديدة مشتبهة ومثبتة، في جرابلس وعفرين بريف حلب.
وفي السياق.. أكد مدير دائرة الأمراض السارية والمزمنة في “وزارة الصحة” بحكومة النظام زهير السهوي، وجود حالات كثيرة مشتبهة بالإصابة بالكوليرا، مشيراً إلى أنها ليست كلها مشخصة بالمرض، وفق موقع “أثر برس”.
ونقل الموقع الموالي عن السهوي قوله: إنه تم تزويد المراكز الصحية المخصصة لمعالجة حالات الإصابة الخفيفة والحالات التي لا تستدعي قبولاً بالمشفى بالمستلزمات الطبية كافة اللازمة.
وتشير بيانات وزارة صحة النظام حول عدد الحالات حتى 11 من شهر تشرين الأول الجاري، بلغ /757/ إصابة، تتوزع وفق ما يلي: “حلب 477، ودير الزور 130، والحسكة 60، والرقة 29، واللاذقية 23، والسويداء 13، ودمشق 8، وحماة 7، وحمص 6، ودرعا 3، والقنيطرة 1″، على حين بلغ العدد الإجمالي التراكمي للوفيات 41 حالة موزعة: “حلب 34، والحسكة 4، ودير الزور 2، ودمشق 1”.
من جهتها.. قالت منظمة “أطباء بلا حدود” إن مناطق شمال غربي وشمال شرقي سوريا تواجهان خطر تفشي وباء الكوليرا، حيث ارتفع عدد الحالات المشتبه بها إلى 13 ألف حالة، بينها 60 وفاة في سوريا.
وأشارت المنظمة في تقرير صادر عنها أمس إلى أن المياه الملوثة والنقص الحاد بالاستجابة الإنسانية وأسباب أخرى تهدد بانتشار المرض في جميع أنحاء سوريا.
وأوضحت المنظمة أن وصول الأهالي إلى المياه الكافية والنظيفة لا يزال يمثل مشكلة مقلقة. ففي عام 2021 مثلت عمليات المياه والصرف الصحي والنظافة 4 بالمائة فقط من ميزانية الاستجابة الإنسانية لسوريا بأكملها، وهو أقل من ثلث ما تم إنفاقه في عام 2020 على نفس الأنشطة.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن تخصيص 700 ألف يورو إضافية كمساعدات إنسانية للاستجابة في احتواء وباء الكوليرا في سوريا، وذلك بعد تخصيص سابق لأربعة ملايين يورو لمواجهة انتشار الوباء في سوريا، وتحسين الرعاية الصحية وخدمات المياه والصرف الصحي.
وقال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، جانيز لينارتشيتش، إن “نصف السوريين يعتمدون على مصادر غير آمنة لتلبية احتياجاتهم من المياه”، مضيفاً أن ذلك “هو نتيجة لنحو 12 عاماً من الصراع، الذي تفاقم بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة والجفاف الذي طال أمده”.
في حين قال بيان نشرته بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا عبر “تويتر”، إن التمويل الجديد “سيسمح للشركاء في المجال الإنساني بالاستجابة لتفشي الكوليرا من خلال الاكتشاف المبكر والعلاج، وتوفير المياه الصالحة للشرب والوقاية من الكوليرا”، مؤكداً على التزام الاتحاد الأوروبي بمساعدة السوريين في التغلب على تفشي الوباء.
ووفق البيان، سيسمح التمويل المخصص للاتحاد الدولي للصليب الأحمر ومنظمة “اليونيسف” بدعم توزيع المواد الكيميائية والأقراص الخاصة بتنقية المياه، ومستلزمات النظافة، وأملاح معالجة الجفاف عن طريق الفم، كما سيساعد في زيادة الوعي بالكوليرا والوقاية منها، وكذلك نقل المياه بالشاحنات إلى المناطق المتضررة.