حركة النزوح مستمرة في ريف حلب بسبب التوتر العسكري واشتباكات الفصائل
تستمر موجة النزوح الجديدة في مناطق ريف حلب بشمال غربي سوريا، بسبب الاشتباكات بين الفصائل والتوتر العسكري الذي يسود المنطقة، حيث أجلت فرق الدفاع المدني العشرات من العائلات خلال يومين فقط.
وقال الدفاع المدني السوري عبر معرفاته، اليوم الجمعة، إنه فرقه أنهت إجلاء نحو 120 عائلة من بينهم أفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى وكبار في السن، من مناطق الاشتباك الواقعة بين مدينة الباب وبلدة قباسين بريف حلب الشرقي.
ونقلت الفرق المدنيين إلى مناطق أكثر أمناً في مدينة الباب وبلدة قباسين، فيما بقيت بعض العوائل في منازلها رافضةً الخروج، وفق ما ذكرت الدفاع المدني.
وصباح اليوم، أجلت فرق الدفاع المدني نحو 20 عائلة، من مخيم كويت الرحمة قرب عفرين، بسبب الاشتباكات التي تشهدها المنطقة وتعرضهم للخطر.
ونقلت الفرق المدنيين إلى كتل سكنية قيد الإنشاء لمخيم بحي المحمودية بمدينة عفرين بناءً على طلبهم.
وأكد الدفاع المدني أن فرقه تواصل عمليات إجلاء العائلات من مناطق الاشتباك الواقعة بين مدينة الباب وبلدة قباسين بريف حلب الشرقي إلى مناطق أكثر أمناً.
وأمس الخميس، وثق فريق “منسقو استجابة سوريا” نزوح أكثر من 950 عائلة من المخيمات المنتشرة في المنطقة، ونزوح أكثر من 2500 عائلة بشكل مؤقت من المخيمات.
وتحدث عن حركة نزوح لمئات العائلات من مدينة عفرين باتجاه مناطق أخرى ضمن ريف حلب الشمالي، خوفاً من زيادة حدة الاشتباكات في المنطقة.
وأشار التقرير إلى استهداف أكثر من سبعة مخيمات نتيجة الاشتباكات في محيطها، بمناطق عفرين والباب شمالي حلب، إضافة إلى استهداف 4 منشآت خدمية.
وتشهد مناطق ريف حلب اليوم الجمعة، هدوءاً نسبياً وسط أنباء عن مفاوضات تجري بين “هيئة تحرير الشام” والفصائل الحليفة لها من جهة، و”الجيش الوطني السوري” من جهة ثانية.
ونشرت “الحكومة السورية المؤقتة” ظهر اليوم، تسجيلاً مصوراً، يظهر فيه الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع في الحكومة، يقول فيه إن مدينة عفرين خالية من الفصائل والأمان عاد إليها، وذلك بعد سيطرة “هيئة تحرير الشام” عليها، أمس الخميس.
بدوره، أكد مراسل راديو وتلفزيون الكل في مدينة عفرين، أن “هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها ما زالت منتشرة في أنحاء مدينة عفرين، ولم تنسحب، مضيفاً أن قوات الشرطة المدنية والشرطة العسكرية التابعة لـ”الجيش الوطني” ما زالت تقوم بدورها أيضاً في المدينة.
واندلعت شرارة الاقتتال قبل أيام في مدينة الباب بريف حلب، بين “الفيلق الثالث” و”فرقة الحمزة”، بعد اعتراف الأخيرة بضلوع عدد من عناصرها في جريمة اغتيال الناشط الإعلامي محمد أبو غنوم، حيث سيطر الفيلق على عدد من نقاط ومقرات الفرقة، ما أدى إلى اشتباكات مسلحة بين الجانبين.
عقب ذلك، دخلت “هيئة التحرير الشام” على خط المواجهات، وانضمت إليها “فرقة الحمزة” إضافة إلى فرقة “سليمان شاه” التي يقودها محمد الجاسم (أبو عمشة)، لتتسع المعارك وتمتد إلى مدينة عفرين والمناطق المحيطة بها، لتسيطر “الهيئة” بعد ذلك على عفرين ومواقع أُخرى في ريف حلب.