“الحكومة المؤقتة” تقول إن عفرين خالية من الفصائل والأمان عاد إليها.. ومراسل “الكُل” يوضّح
نشرت “الحكومة السورية المؤقتة” تسجيلاً مصوراً، يظهر فيه الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع في الحكومة، يقول فيه إن مدينة عفرين خالية من الفصائل والأمان عاد إليها، وذلك بعد سيطرة “هيئة تحرير الشام” عليها، أمس الخميس.
وقال أيمن شرارة المتحدث باسم وزارة الدفاع في التسجيل الذي نشرته الحكومة عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة، إن “مدينة عفرين خالية من كافة المظاهر المسلحة والفصائل، ومن يقوم بحفظ الأمن والأمان في المدينة عناصر الشرطة العسكرية والمدنية”.
وأضاف أن “المدينة تتبع للحكومة السورية المؤقتة، بكافة وزاراتها ومؤسساتها، وهي مستعدة لتقديم الخدمات للمواطنين بشكل جيد وممتاز”.
وأردف المتحدث في الفيديو الذي بدا أنه سُجّل في مدينة عفرين: “نؤكد عودة الأمان إلى مدينة عفرين”.
وأمس الخميس، نشر رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى تغريدة عبر “تويتر”، قال فيها: “تواصل الحكومة السورية المؤقتة إدارة مدينة عفرين. أما القوات الأخرى فقد غادرت المدينة. وما زالت مؤسساتنا المدنية والعسكرية تعمل بشكل كامل وتستمر بتقديم الخدمات للمدينة”.
وتابع بالقول: “نطمئن أهلنا بأن المؤسسات الأمنية ستسهر على أمنهم وحماية ممتلكاتهم ولن تسمح بحدوث أي فوضى أو انفلات أمني”.
من جهة أُخرى، أكد مراسل راديو وتلفزيون الكل في مدينة عفرين، أن “هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها ما زالت منتشرة في أنحاء مدينة عفرين، ولم تنسحب.
وأضاف مراسلنا أن قوات الشرطة المدنية والشرطة العسكرية التابعة لـ”الجيش الوطني” ما زالت تقوم بدورها أيضاً في المدينة، ولم تتوقف عن أداء مهامها.
ونشرت وسائل إعلامية أمس الخميس، أخباراً عن وجود مفاوضات بين “الفيلق الثالث” و”هيئة تحرير الشام”، ورد فيها أن “الهيئة” طالبت “الفيلق” بالدخول إلى مناطق سيطرة “الجيش الوطني” في ريف حلب، والحصول على امتيازات أمنية واقتصادية.
عقب ذلك، نفى “الفيلق الثالث” في “الجيش الوطني السوري” الادعاءات المذكورة، حول إبرامه اتفاقاً مع “هيئة تحرير الشام”، وقال عبر معرّفاته: “ننفي ما تتناقله وسائل الإعلام عن مصادر عسكرية في هيئة تحرير الشام أنه تم الاتفاق على دخول الأخيرة لمناطق درع الفرات وغصن الزيتون”.
وأردف أنه “لا يوجد أي اتفاق مبرم بيننا وبين العصابة الباغية”، مضيفاً أن “قواتنا ستبقى سداً منيعاً أمام محاولات دخول هذه العصابة إلى مناطقنا سلماً أو حرباً”.
واندلعت شرارة الاقتتال قبل أيام في مدينة الباب بريف حلب، بين “الفيلق الثالث” و”فرقة الحمزة”، بعد اعتراف الأخيرة بضلوع عدد من عناصرها في جريمة اغتيال الناشط الإعلامي محمد أبو غنوم، حيث سيطر الفيلق على عدد من نقاط ومقرات الفرقة، ما أدى إلى اشتباكات مسلحة بين الجانبين.
عقب ذلك، دخلت “هيئة التحرير الشام” على خط المواجهات، وانضمت إليها “فرقة الحمزة” إضافة إلى فرقة “سليمان شاه” التي يقودها محمد الجاسم (أبو عمشة)، لتتسع المعارك وتمتد إلى مدينة عفرين والمناطق المحيطة بها، لتسيطر “الهيئة” بعد ذلك على عفرين ومواقع أُخرى في ريف حلب.