بعد الاشتباكات..”الشامية والحمزة” تتوصلان لاتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار
توصلت الجبهة الشامية وفرقة الحمزة، اليوم إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في ريف حلب، بعد اشتباكات متقطعة دارت بين الطرفين خلال الساعات الماضية، بحسب ما قاله أبو رياض الويسي قائد قطاع هيئة ثائرون للتحرير في مدينة الباب في مقطع صوتي تداوله ناشطون.
وأضاف الويسي أن الهيئة ستعيد فتح جميع الطرقات المؤدية إلى مدينة الباب شرقي حلب أمام حركة المدنيين.
وتابع، أن الأمور تسير “على ما يرام” بعد التوصل لوقف كامل لإطلاق النار في المدينة، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ويأتي ذلك بعد تجدد الاشتباكات صباح اليوم بين فصيلي “الجبهة الشامية” بالفيلق الثالث و”فرقة الحمزة”، بعد اشتباكات دارت بين الجانبين ليلة أمس، في مدينة الباب، على خلفية مقتل الناشط الإعلامي محمد أبو غنوم وزوجته، يوم الجمعة الماضي.
وتمكنت الجبهة خلال الاشتباكات من السيطرة على بعض المقرات العسكرية والأمنية التابعة للفرقة وأهمها الكلية الحربية وسجن الزراعة.
وأمس قبضت الشرطة العسكرية على مشتبه بهم، ونشرت فرقة الحمزة بياناً أعلنت فيه أن المتورطين في جريمة قتل “أبو غنوم” هم من العناصر التابعين لها، منوهة بأنها لم تكن مطلعة على ملفاتهم قبل الانضمام في صفوفها.
وقطع محتجون، أمس، طريق الراعي في مدينة الباب احتجاجاً على سوء الأوضاع الأمنية مطالبين بوضع خطة أمنية في المدينة والتنسيق بين الشرطتين العسكرية والمدنية، محملين الفلتان الأمني إلى قادة المؤسسات الأمنية والعسكرية.
وحمّلت تسع نقابات مهنية وعلمية في الشمال السوري، القادة والأجهزة الأمنية مسؤولية اغتيال الناشط الإعلامي محمد أبو غنوم وزوجته، وقالت في بيان مشترك، إن الحوادث الأمنية المتكررة، والتي كان آخرها اغتيال أبو غنوم، هدفها ضرب المناطق المحررة أمنياً وفكرياً ومجتمعياً، لوأد ثورة الحرية والعدالة والكرامة.
وطالبة تلك النقابات من بينها أطباء حلب والمحامين والمهندسيين والمعلمين بإحداث أجهزة أمنية موحدة مهنية قوية متماسكة تدعم قضاءً عادلاً مستقلاً يُطبّق على الجميع دون استثناء.
وفي السابع من تشرين الأول الحالي اغتال مسلحون مجهولون بالرصاص المباشر الناشط الإعلامي “محمد أبو غنوم” وزوجته الحامل بالقرب من مخبز المجلس المحلي في مدينة الباب شرقي حلب.
وأبو غنوم ليس الناشط الأول الذي تم اغتياله في الشمال السوري عموماً بل هناك الكثير من الإعلامين تم الإعتداء عليهم بالضرب أو بمحاولة الاغتيال خلال السنوات القليلة الماضية.