توتر بين “الفيلق الثالث” و”فرقة الحمزة” في مدينة الباب شرقي حلب
تجددت الاشتباكات صباح اليوم الثلاثاء، بين فصيلي “الجبهة الشامية” بالفيلق الثالث و”فرقة الحمزة”، بعد اشتباكات دارت بين الجانبين ليلة أمس، في مدينة الباب شرقي حلب، على خلفية مقتل الناشط الإعلامي محمد أبو غنوم وزوجته، يوم الجمعة الماضي.
وأفاد مراسل راديو الكل بريف حلب، أن اشتباكات عنيفة اندلعت مساء أمس، بين عناصر “فرقة الحمزة” وعناصر “الجبهة الشامية”، في مدينة الباب.
واستطاعت الجبهة خلال الاشتباكات السيطرة على بعض المقرات العسكرية والأمنية التابعة للفرقة، أهمها الكلية الحربية وسجن الزراعة.
وجاء ذلك بعد ساعات من قبض الشرطة على مشتبه بهم، ونشر “فرقة الحمزة” بياناً، أعلنت فيه أن الأشخاص المتورطين في جريمة اغتيال محمد أبو غنوم، هم من العناصر التابعين لها.
وقالت الفرقة إنها لم تكن مطّلعة على الملفات الأمنية للمجرمين، قبل انضمامهم إلى صفوفها، معبرة عن استعدادها للتعاون مع المؤسسات المختصة.
وصباح اليوم الثلاثاء، قال مراسلنا إن أصوات اشتباكات متقطعة بين الفصيلين التابعين لـ”الجيش الوطني السوري”، سُمعت في مدينة الباب، دون ورود تفاصيل إضافية، حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وقطع محتجون، أمس الاثنين، طريق الراعي في مدينة الباب، احتجاجاً على سوء الأوضاع الأمنية، مطالبين بوضع خطة أمنية في المدينة، والتنسيق بين الشرطتين المدنية والعسكرية، محملين مسؤولية الفشل الأمني لقادة المؤسسات العسكرية والأمنية.
وحمل المحتجون لافتات، طالبوا فيها بضبط دخول وخروج العناصر والآليات العسكرية، والتعامل بحزم مع السيارات والآليات غير المنمّرة.
من جهتها، حمّلت تسع نقابات مهنية وعلمية في الشمال السوري، القادة والأجهزة الأمنية مسؤولية اغتيال الناشط الإعلامي محمد أبو غنوم وزوجته، وقالت في بيان مشترك، إن الحوادث الأمنية المتكررة، والتي كان آخرها اغتيال أبو غنوم، هدفها ضرب المناطق المحررة أمنياً وفكرياً ومجتمعياً، لوأد ثورة الحرية والعدالة والكرامة، مطالبة بإحداث أجهزة أمنية موحدة مهنية قوية متماسكة تدعم قضاءً عادلاً مستقلاً يُطبّق على الجميع دون استثناء.
ومن بين الجهات الموقعة على البيان المشترك، نقابات أطباء حلب والمحامين والمهندسين والمعلمين السوريين الأحرار.
وتكررت عمليات اغتيال الناشطين أو الاعتداء عليهم في مناطق شمال غربي سوريا مرات عدة، خلال السنوات القليلة الماضية، كما تتكرر عمليات الاغتيال لعناصر وقياديي “الجيش الوطني” بين الحين والآخر، بالرصاص أو باستخدام عبوات ناسفة.
وشهدت عموم مناطق سيطرة “الجيش الوطني” في شمالي سوريا، العشرات من التفجيرات المماثلة خلال الأشهر والسنوات الماضية، والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح، فضلاً عن مقتل عدد من قياديي وعناصر “الجيش الوطني”.