التضخم وارتفاع الأسعار يرهق الأهالي والنازحين بشمال غربي سوريا
ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل ملحوظ في شمال غربي سوريا، بسبب ازدياد نسبة التضخم إلى 69.2%، وفق ما أكد فريق “منسقو استجابة سوريا” في تقرير نشره اليوم الأحد.
وتحدث التقرير عن ارتفاع سعر سلة الغذاء المعيارية الكافية لإطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر واحد، إلى حوالي 88 دولار أمريكي (1620 ليرة تركية) بزيادة قدرها 220 ليرة عن شهر تموز الماضي.
وأشار إلى أن هذا الارتفاع في سعر السلة الغذائية يستهلك 48% من راتب عامل مياومة لمدة شهر كامل، بعد ارتفاع نسب التضخم في المنطقة إلى 69.2% على أساس سنوي مقارنة بالعام الماضي.
وازداد سعر الخبز في مناطق ريف حلب الشمالي بنسبة 250%، ليصل سعر ربطة الخبز إلى 5 ليرات تركية وهو نفس السعر الموجود في محافظة إدلب وريفها.
كما ارتفعت نسبة المخيمات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي إلى 82% من المخيمات، و93.7% من المخيمات تعاني من صعوبات في تأمين مادة الخبز، وفق ما ذكر التقرير.
وأشار “منسقو استجابة سوريا” إلى أن عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية وصل إلى 3.6 مليون مدني بزيادة قدرها 14% عن العام الماضي.
ومن المتوقع أن ترتفع نسبة المحتاجين للمساعدات بمقدار 17% حتى نهاية العام الحالي، نتيجة المتغيرات الكثيرة، وأبرزها تغيرات سعر الصرف التصاعدية وثبات أسعار المواد الغذائية على المستوى المرتفع.
وأكد التقرير أن مئات الآلاف من المدنيين يسعون اليوم إلى تقليل عدد الوجبات اليومية وكميات الطعام للحصول على المستلزمات الأساسية، في خطوة جديدة نحو الهاوية وزيادة الفجوات في تمويل الاستجابة الإنسانية في سوريا.
وبلغ عدد الأسر التي خفضت أعداد الوجبات الأساسية إلى 68%، في حين وصلت ضمن المخيمات إلى 91%.
وناشد “منسقو استجابة سوريا” المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، العمل على تأمين المستلزمات الأساسية للنازحين وخاصةً مع دخول فصل الشتاء، وعجز المدنيين الكامل في التوفيق بين تأمين مستلزمات التدفئة وتأمين الغذاء.
وتزداد الأوضاع المعيشية صعوبة على السوريين في مختلف مناطق السيطرة بسوريا، في ظل الارتفاع المستمر للأسعار وانهيار قيمة الليرة السورية، وتردي الأوضاع الأمنية، والانسداد السياسي.
وأكد تقرير للأمم المتحدة بداية العام الحالي أن 90% من الشعب السوري يعيش تحت خط الفقر، و60% منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
ويبلغ عدد السوريين المحتاجين للمساعدات الإنسانية قرابة 15 مليون شخص، وفق ما ذكرت الأمم المتحدة في وقت سابق.
