تسجيل أول وفاة بسبب “الكوليرا” في دمشق والإصابات تزداد بمناطق سيطرة النظام
أعلنت وزارة الصحة بحكومة نظام الأسد أمس السبت، تسجيل أول حالة وفاة ناتجة عن مرض الكوليرا، في العاصمة دمشق، فضلاً عن العديد من الإصابات بمختلف مناطق سيطرة النظام في سوريا.
وقالت الوزارة عبر معرفاتها إن العدد الإجمالي التراكمي للإصابات المثبتة بالكوليرا وصل إلى 692 إصابة.
وتوزعت الإصابات الكاملة بالكوليرا في حلب بـ 435 إصابة، ودير الزور 119 إصابة، والحسكة 52 إصابة، و28 إصابة في الرقة و22 في اللاذقية، و11 في السويداء، و8 في دمشق، و7 في حماة، و6 في حمص، و3 في درعا، وإصابة واحدة بالقنيطرة.
وأضافت الوزارة أنها سجلت أول حالة وفاة في دمشق، ليبلغ العدد الإجمالي التراكمي للوفيات الناجمة عن الكوليرا 40 حالة وفاة، 34 منها في حلب، و3 في الحسكة و2 في ديرالزور وواحدة في دمشق.
وذكرت أن معظم الوفيات ناتجة عن التأخر في طلب المشورة الطبية المبكرة أو لأشخاص يعانون من أمراض مزمنة، داعية الناس إلى غسل اليدين باستمرار وغسل الخضار والفواكه وطهي الطعام بشكل جيد، والتأكد من نظافة المياه.
من جانبها، قالت “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة” إنها لم تسجل أمس، أي إصابة أو وفاة بالكوليرا، في الشمال الشرقي والغربي من سوريا.
وفي وقت سابق، حذرت منظمة الصحة العالمية من خطورة الوضع الصحي في سوريا، وقال فيليب باربوسا رئيس فريق المنظمة المعني بالكوليرا وأمراض الإسهال الوبائي، في بيان، إن “تفشي الكوليرا في سوريا منتشر في 10 محافظات وينتشر في جميع أنحاء البلاد، والوضع ينذر بالخطر”.
وأضاف باربوسا أن “الوضع في المحافظات المتضررة يتطور بوتيرة مقلقة وينتشر إلى مناطق أخرى جديدة”.
وأعلنت “منظمة الصحة العالمية” الشهر الفائت، إرسال طائرتين محملتين بالإمدادات الطبية إلى دمشق، بهدف مجابهة تفشي وباء الكوليرا في سوريا، على توزع المساعدات في جميع المناطق السورية.
وفي وقت سابق، أكدت هيئة الصحة في ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية”، تلوث نهر الفرات بجرثومة الكوليرا، بسبب كثرة المستنقعات الناتجة عن انحسار منسوب المياه، في حين عبر فريق “منسقو استجابة سوريا” عن مخاوفه من تحول مخيمات النازحين إلى بؤرة لانتشار مرض الكوليرا، مطالباً الوكالات الصحية بتقديم الدعم الصحي اللازم للقطاع الطبي في المنطقة.