معلمون بريف دير الزور يحتجون على مناهج تعليمية فرضتها “الإدارة الذاتية”
نظم معلمون بريف دير الزور الشرقي وقفة احتجاجية، على المناهج التعليمية الجديدة التي فرضتها “الإدارة الذاتية” في مناطق سيطرتها بشمال شرقي سوريا.
ونشر ناشطون وشبكات إخبارية محلية صوراً وتسجيلات يظهر فيها العشرات من المعلمين وأفراد الكوادر التعليمية من “مجمع الفرات التعليمي” في بلدات الكشكية وأبو حمام وغرانيج بريف دير الزور.
وعبر المعلمون عن رفضهم للمناهج التعليمية التي فرضتها “الإدارة الذاتية” في مناطق سيطرتها، ودعوا منظمة “اليونسيف” للتدخل، خصوصاً أن مناهج المنظمة الأممية معتمدة في تدريس طلاب المنطقة منذ سنوات، ولا حاجة للتغيير.
ونشر ناشطون مؤخراً صفحات من بعض كتب المنهاج المذكور، تضمنت ترويجاً لأيديولوجيا “حزب العمال الكردستاني” (PKK) وزعيمه المدعو عبد الله أوجلان الذي صورته “فيلسوفاً” إلى جانب فلاسفة كبار من أمثال “سبينوزا” و”سارتر”.
كما طالب المعلمون في وقفتهم الاحتجاجية اليوم، بزيادة الرواتب زيادة كافية وربطها بالدولار، وتحسين الوضع المعيشي.
وطالب المعلمون المحتجون أيضاً بتعيين حرّاس للمدارس لحمايتها من عمليات النهب والتخريب المتكررة.
وشهدت مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” -التي تشكل الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) عمودها الفقري- احتجاجات شعبية عدة خلال الأشهر الماضية، ضد تردي الواقع المعيشي والصحي والتعليمي والخدمي، واستمرار سلطة الأمر الواقع بارتكاب الانتهاكات.
ويشكو أهالي هذه المناطق بشمال شرقي سوريا، من تبعية سلطات الأمر الواقع لـ”حزب العمال الكردستاني” وانتشار الفساد والمحسوبيات، وسوء الخدمات ورداءة المحروقات وارتفاع ثمنها، رغم أن “الإدارة الذاتية” التي يقودها “PYD” تجني الملايين من الدولارات شهرياً، من حقول النفط والغاز المنتشرة في أراضي هذه المناطق، دون أن ينعكس ذلك على أحوال الناس.