قافلة مساعدات أممية مكونة من 16 شاحنة تدخل إدلب عبر خطوط التماس
دخلت قافلة مساعدات أممية جديدة إلى مناطق شمال غربي سوريا عبر خطوط التماس، قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد، وذلك تزامناً مع غارات جوية روسية وقصف مدفعي لقوات النظام، على مناطق عدة في المنطقة.
وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب أن قافلة مساعدات أممية مؤلفة من 16 شاحنة، دخلت اليوم من مناطق سيطرة النظام إلى محافظة إدلب.
وأوضح أنه تم تفريغ حمولة الشاحنات في مستودعات على أطراف مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي، ليتم توزيعها فيما بعد من قِبل المنظمات الإنسانية الشريكة في مشروع الأمن الغذائي العالمي.
وهذه القافلة هي الثالثة التي تدخل المنطقة، منذ تجديد قرار آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا، في 11 تموز الفائت.
ودخلت القافلة الثانية في 4 آب الماضي عبر خطوط التماس، في حين دخلت القافلة الأولى في 27 تموز عبر الحدود.
وبعد دخول القافلة اليوم، نشر فريق “منسقو استجابة سوريا” بياناً قال فيه: “ترافق دخول القافلة قيام الطائرات الحربية الروسية بشن غارات جوية على المنطقة مستهدفة مناطق حساسة تمر بقربها القوافل الأممية، في استهتار واضح بقرارات مجلس الأمن الدولي”.
وأضاف أنه “من المستغرب أن تسمح الجهات المسيطرة في المنطقة بدخول تلك القوافل بالتزامن مع الغارات الجوية، والتي من المفترض أن تقوم بمنعها بشكل كامل نتيجة الغارات الجوية، وكأن المشكلة التي يعاني منها السكان المدنيون في المنطقة هو تأمين الغذاء فقط، متناسين أن الخروقات المستمرة ومنع عودة النازحين هي القضية الأساسية التي يجب التحدث بها والعمل عليها”.
وأشار بيان الفريق إلى صعوبة الأوضاع المعيشية بالنسبة للأهالي والسكان في شمال غربي سوريا، خصوصاً في مخيمات النازحين.
وقال إن أكثر من 58% من العائلات تعاني من استهلاك غذائي محدود أو ضعيف نتيجة التآكل المستمر للقوة الشرائية ومصادر الرزق الغير مستقرة، ولجأت أكثر من 77% من العائلات إلى شراء الطعام بالدين بسبب نقص المال، وترتفع النسبة إلى 84% لدى النازحين ضمن المخيمات.
كما اضطرت أو ستضطر أكثر من 22% من العائلات إلى إخراج الأطفال من التعليم والزج بهم في المهن المختلفة بغية تأمين مصدر دخل إضافي لتأمين جزء من احتياجات الأسرة الأساسية، وخفضت أكثر من 66% من العائلات عدد الوجبات الغذائية اليومية وذلك لتخفيف الإنفاق المالي لديها، وللحصول على موارد إضافية لازمة كمواد التدفئة والمياه، وفق ما ورد في البيان.