“منسقو الاستجابة” يحذر المدنيين في الشمال السوري من تفشي مرض الكوليرا
"منسقو استجابة سوريا": حتى الآن لم يتم الإعلان أو تسجيل أي حالة بمرض الكوليرا في شمال غربي سوريا، لكن الوضع في المنطقة مهيأ بشكل خاص لانتشار المرض.
أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا” اليوم الأربعاء بيان تحذير وجهه إلى المدنيين في شمال غربي سوريا، وتحديداً في المخيمات المنتشرة في المنطقة، حول انتشار مرض الكوليرا.
وطالب “منسقو الاستجابة” المدنيين بتوخي الحذر الشديد فيما يتعلق بمرض الكوليرا وخاصةً بعد تسجيل عشرات الإصابات والعديد من الوفيات في مناطق مختلفة من سوريا.
وأوضح البيان أنه حتى الآن لم يتم الإعلان أو تسجيل أي حالة في شمال غربي سوريا، لكن الوضع في المنطقة مهيأ بشكل خاص لانتشار المرض.
وأكد الفريق أن تفشي المرض سيكون كاسحاً لدى آلاف الأشخاص في حال انتشاره، وخاصةً القاطنين في المخيمات الذين تتعرض حالتهم الصحية للخطر أصلاً بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة التي تعاني منها مئات المخيمات، إضافة إلى مخاطر الصرف الصحي المكشوف والذي يعتبر عاملاً لتفشي الأمراض.
وأشار “منسقو الاستجابة” إلى أهمية تضافر الجهود مع المطالبة بتحرك المجتمع الدولي والأممي، ولاسيما المنظمات الصحية المعنية، للقيام بدورها المطلوب، وتوفير الإمكانات اللازمة لمنع انتشار المرض بشكل فوري.
وأهاب البيان بسكان المخيمات، اعتماد الإرشادات الصحية والإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار المرض داخل المخيمات تحديداً وخاصةً في ظل ما تعانيه هذه البيئة الفقيرة التي ترزح تحت أعباء معيشية وصحية قاسية.
وركز “منسقو استجابة سوريا” في بيانهم على ضرورة التحرك بشكل عاجل لاتخاذ إجراءات الوقاية من مرض الكوليرا ضمن المخيمات، من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، مع التأكيد على اتباع أقصى درجات الحيطة والحذر.
وكانت وزارة الصحة بحكومة النظام قالت في بيان، أمس الثلاثاء، إن حصيلة الوفيات بمرض الكوليرا في مناطق سيطرة نظام الأسد ارتفعت إلى 7 وفيات بالإضافة إلى 53 إصابة مثبتة بالمرض.
وعن توزيع الوفيات قالت صحة النظام إن حلب سجلت 4 وفيات ودير الزور وفاتين والحسكة وفاة واحدة، مضيفة أن حلب أيضاً نالت أعلى حصيلة بالإصابات حيث سجلت 22 إصابة تلتها الحسكة 13 ودير الزور 10 واللاذقية 6 بالإضافة إلى إصابتين في دمشق.
وأشارت الصحة إلى “أنها تقوم على مدار الساعة بالترصد الوبائي للمرض واتخاذ الإجراءات اللازمة لتطويقه مع الجهات المعنية”، بحسب تعبيرها.
ونوهت بأن “العلاج متوفر بكافة أشكاله” وأنه “تم تعزيز وتزويد المشافي بمخزون إضافي من العلاج تحسباً لأي زيادة في أعداد الحالات المحدودة حتى الآن”.
في حين قالت لجنة الصحة التابعة لمجلس دير الزور المدني، التابعة لـ”قسد”، أمس الثلاثاء، إنه تم تسجيل 183 إصابة بالمرض وثلاث وفيات لمسنين، بحسب ما أفاد موقع “نورث برس” المقرب من الوحدات الكردية.
وقالت مريم العوض، الرئيس المشارك للجنة الصحة في مجلس دير الزور، إن “إصابات مرض الكوليرا انتشرت بشكل كبير في ريف المحافظة الغربي بسبب تلوث المياه”، موضحة أن الإصابات الـ 184 توافدت إلى مشفى الكسرة وبعد التحاليل تبينت إصابتهم بالمرض نتيجة تلوث المياه.