الجنرال “كوريلا” يطالب بإعادة الأجانب في مخيم “الهول” بالحسكة إلى بلدانهم
عدد قاطني مخيم الهول يبلغ حوالي 54 ألفاً بينهم نحو 18 ألف سوري.
طالب قائد القيادة المركزية في الجيش الأمريكي مايكل كوريلا بإعادة الأجانب المحتجزين في مخيم “الهول” بالحسكة، إلى بلدانهم “لإعادة دمجهم وتأهليهم”، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم”.
وصرح كوريلا أمس الإثنين بعد أيام من زيارته لمخيم “الهول”: “أشجّع جميع البلدان التي لديها مواطنون في داخل المخيم على استعادتهم وتأهيلهم وإعادة دمجهم”.
وأضاف الجنرال الأمريكي أن “المطلوب أن تتقدم هذه الدول وتقوم بعملها وتعيد مواطنيها إلى بلدانهم”.
وأشار إلى أن “عدد نزلاء المخيم يبلغ حوالي 54 ألفا، منهم نحو 27 ألف عراقي أي حوالي النصف وحوالي 18 ألف سوري وحوالى 8500 أجنبي”.
ولفت قائد القيادة المركزية الأمريكية أنه يقصد بالأجانب من هم “ليسوا عراقيين وسوريين”.
وأردف أن “التحدي الآن يكمن في أن حوالى 50 في المئة من سكان المخيم يرثون داعش ويؤمنون بأيديولوجيته الدنيئة و50 في المئة هم أولئك الذين ليس لديهم مكان آخر للعيش ويرغبون في العودة إلى وطنهم”.
وتابع كوريلا بالقول: “أعتقد أننا يجب أن ننظر إلى هذا الأمر بتعاطف، لأنه لا يوجد حل عسكري لهذا الأمر، أعتقد بأن الحل الوحيد يكمن في إعادة هؤلاء وإعادة تأهيلهم ودمجهم”.
وأكد الجنرال أن العمل جار “حالياً على إعادة المعتقلين العراقيين ومقاتلي داعش إلى العراق من المخيم… نعمل مع الدولة العراقية لتسريع العملية”.
وكانت قد أعلنت القيادة المركزية بالجيش الأمريكي الجمعة، أن قائدها الجنرال مايكل كوريلا أجرى زيارة لمخيم “الهول” للنازحين في ريف الحسكة، التقى فيها عدداً من قاطني المخيم.
وجاءت زيارة مايكل كوريلا لمخيم “الهول” بعد أيام من حملة أمنية واسعة نفذتها “قوات سوريا الديمقراطية” في المخيم، اعتقلت خلالها العشرات من الأشخاص قالت إنهم من المنتمين أو المتعاونين مع تنظيم “داعش”.
ويعيش النازحون في المخيمات الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” وأبرزها “الهول” و”روج” بالحسكة أوضاعاً إنسانية ومعيشية مزرية، وسط حالة من الفوضى الأمنية المستمرة التي تتجلى بوقوع جرائم قتل بشكل شبه دائم.
راديو الكل – متابعات