النظام يعلن لأول مرة تسجيل وفاتين بمرض الكوليرا
أعلنت وزارة صحة نظام الأسد لأول مرة تسجيل وفيتين بمرض الكوليرا، ليرتفع إجمالي الوفيات في سور يا إلى 5 بعد أيام من تسجيل 3 وفيات في مناطق سيطرة ما تسمى الإدارة الذاتية.
وقالت صحة النظام في بيان إن عدد الحالات المثبتة حتى الآن هو 26، 20 إصابة في حلب، وأربع إصابات في اللاذقية، وحالتان في دمشق، مضيفة أن الحالتين المسجلتين في دمشق هما لشخصين قادمين من حلب أحدهما مرافق المريض دون أعراض، ولم تبين الوزارة جنس وأعمار المصابين.
وأكدت في بيانها، أن عدد الوفيات في محافظة حلب اثنتان، مبررة الوفاة بأنها حدثت بسبب تأخر طلب المشورة الطبية، ووجود أمراض مزمنة مرافقة.
وأوضحت الوزارة أنها ستقوم بإصدار تحديث عن الوضع الوبائي، ويتم نشره عبر منصاتها الرسمية حول مرض الكوليرا كل ٤٨ ساعة لتسهيل الحصول على المعلومة من مصدرها المؤكد والحصري.
وأشار البيان إلى أن الوزارة تؤكد أنها تقوم على مدار الساعة بالترصد الوبائي للمرض واتخاذ الإجراءات المناسبة لتطويقه بالتعاون مع الجهات المعنية مع التنويه أن العلاج متوفر بكافة أشكاله وتم تعزيز وتزويد المشافي بمخزون إضافي من العلاج تحسباً لأي زيادة في أعداد الحالات المحدودة حتى الآن.
ودعت الوزارة المواطنين بمناطق سيطرة النظام، لضرورة اتباع إجراءات وسلوكيات الصحة العامة مثل غسل اليدين، شرب المياه من مصدر آمن، غسل الفواكه والخضار بشكل جيد، طهي الطعام وحفظه بدرجة الحرارة المناسبة، عدم شرب أو تناول أي شيء مجهول المصدر أو يشك بصلاحيته. إضافة إلى أهمية طلب المشورة الطبية المبكرة في حال الاشتباه بالإصابة.
وفي الشمال السوري أصدرت مديرية صحة اعزاز وريفها تعميماً حذرت فيه الأهالي من انتشار مرض الكوليرا وطالبتهم بالالتزام باستخدام المياه الصالحة للشرب.
وقالت المديرية في بيان أصدره المجلس المحلي في مدينة اعزاز إن غلي المياه أو كلورتها يدوياً، يساعد على الحد من الإصابة بالمرض، مضيفة أن طهي الطعام بشكل جيد وغسل اليدين جيد بالماء والصابون والتخلص من الفضلات، واجب في مثل هذه الحالات، وطلبت من الأهالي مراجعة أقرب مركز صحي في حال ظهرت أعراض إسهال أو إقياء عليهم.
أما في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية فقد زار وفد من هيئة الصحة في “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”، أمس الأحد، مشفى الكسرة والمراكز الصحية في الريف الغربي لدير الزور؛ لمتابعة حالات الإصابة بمرض الكوليرا.
وقال الدكتور جوان مصطفى الرئيس المشترك لهيئة الصحة في قسد إن الجولة استهدفت المراكز الصحية التي استقبلت حالات إصابة وأخرى يشتبه بإصابتها بالكوليرا، إضافة لزيارة مشفى الكسرة، موضحاً أن وضع المراكز الصحية جيد مقارنة بمشفى الكسرة الذي استقبل الكثير من الحالات ومنها ما يتماثل للشفاء.
وبين الدكتور مصطفى أن المرضى المقيمين في مشفى الكسرة يتلقون العلاج المناسب ومعظمهم في حالة مستقرة، وأشار إلى أن الإصابات جاءت فجأة، ما استدعى الكوادر الطبية للتدخل المباشر والفوري، لاحتواء المرض والسيطرة عليه قبل التفشي، والإمكانيات الطبية في شمال وشرق سوريا كافية للتصدي للمرض.
وفي السياق منحت هيئة الإدارة المحلية والبيئة في الإدارة المدنية الديمقراطية لدير الزور أمس الأحد ضعف كميّة مادّة الكلور المحددة مسبقاً لمحطة البصيرة شرق دير الزور، وزادت ورشات المحطة جرعة تعقيم المياه، وتعمل هيئة الإدارة المحلية والبيئة في دير الزور على مضاعفة مخصصات مادة الكلور لكل محطات المياه في دير الزور، وفق إعلان ما تسمى “الإدارة الذاتية”.
كما عملت الهيئة على تنظيف الأحياء وإزالة التراكمات التي قد تُسبب انتشار الأمراض، ولاسيما في بلدة الكسرة بريف دير الزور الغربي.
وكانت مصادر خاصة كشفت لراديو وتلفزيون الكل أن مشفى الكسرة غرب محافظة دير الزور، هو الوحيد الذي يستقبل الحالات المشتبه بإصابتها بالمرض، وأضافت أن المشفى ليس فيه مخبر جرثومي، ويضطر الكادر الطبي في المشفى لإرسال العينات التي يجب تحليلها إلى مدينة الرقة، لإثبات الإصابة أو عدمها.