صحة إدلب تحذر الأهالي من تفشي “الكوليرا” شمال غربي سوريا
حذرت مديرية صحة إدلب اليوم الأحد جميع سكان شمال غربي سوريا والنازحين فيها ولاسيما في المخيمات من خطر انتشار وتفشي مرض الكوليرا، بعد انتشاره في ريف دير الزور ومدينة حلب.
وقالت المديرية في بيان إن مناطق شمال شرقي سوريا ومناطق سيطرة النظام تسجل أعداداً متزايدة بإصابات الكوليرا والتي أدت لبعض الوفيات نتيجة حالات الإسهال الحاد، وقد أثبت الفحص المخبري انتشار الكوليرا في تلك المنطقة.
وأضافت المديرية أن هذا الأمر يدق ناقوس الخطر في منطقتنا كون هذا المرض شديد العدوى، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يعيشها الأهالي في منطقة شمال غربي سوريا، حيث الكثافة السكانية الكبيرة وانتشار المخيمات وصعوبة تأمين مياه الشرب النظيفة، ووجود مجارير الصرف الصحي بالقرب من المخيمات، إضافة إلى الصعوبات الكبيرة التي يواجهها القطاع الصحي في تأمين الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة انخفاض الدعم الدولي.
وأوضحت مديرية صحة إدلب أن مرض الكوليرا يعتبر من الأمراض الخطيرة التي تهدد الحياة بسبب نقص السوائل والشوارد في الجسم نتيجة الإسهال المائي الشديد والتقيؤ ما يؤدي للوفاة خلال ساعات في حال لم يتم تقديم الإسعافات الضرورية بسرعة.
وأهابت بالأهالي بضرورة عدم التهاون بحالات الإسهال وضرورة مراجعة أقرب مركز صحي لتقييم الحالة، والاهتمام بالنظافة الشخصية خاصة بعد استخدام دورات المياه وقبل طھي الطعام، والاهتمام بنظافة مياه الشرب وغلي أو تعقيم المياه من المصادر غير الموثوقة قبل شربها.
كما حذرت الأهالي من تناول الخضار المروية بمياه الصرف الصحي وغسيل الخضار والفواكه جيدا قبل استخدامها وطهي الطعام بشكل جيد، وذلك لخطورة المرض.
من جهته نفى الدكتور محمد سالم مدير برنامج اللقاح في وحدة تنسيق الدعم خلال مداخلة في راديو وتلفزيون الكل تسجيل أي إصابة بالكوليرا في شمال غربي سوريا، وأبدى تخوفه من انتقال المرض إلى المنطقة لعدم وجود البنية التحتية الصحية.
يشار إلى أن حالات الإصابة بمرض الكوليرا في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ولاسيما ريف دير الزور الغربي، قد ارتفعت في ظل محاولات ما تسمى الإدارة الذاتية الحد من انتشاره.
وأكدت مصادر راديو وتلفزيون الكل أن عدد المراجعين لمشفى الكسرة في ريف دير الزور الغربي، ممن يعانون من أعراض كالإسهال، والإقياء، قد تضاعف، في حين أكدت المصادر ارتفاع عدد الوفيات إلى خمسة، دون أن تصدر هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية، تحديثاً للمعلومات التي أصدرتها أمس والتي تتضمن وفاة ثلاثة أشخاص.
وكانت مصادر راديو وتلفزيون الكل أكدت يوم أمس تسجيل 70 حالة إصابة في ريف دير الزور الغربي، في حين أعلنت هيئة الصحة عن إصابة 24 شخصاً فقط، بينما نفت مديرية الصحة بمناطق سيطرة النظام تسجيل أي إصابة بالكوليرا.
وكانت وزارة الصحة بحكومة نظام الأسد أعلنت أمس السبت تسجيل 15 إصابة بالكوليرا بمدينة حلب، وحذرت من استعمال المياه الملوثة، موضحة أن حصيلة العينات والتحاليل التي ثبتت إيجابيتها هي: خمس عشرة حالة إيجابية (مريض قيد العلاج في المشفى)، بالإضافة إلى عينة واحدة إيجابية من الصرف الصحي، وعينة إيجابية واحدة من معمل لصنع مكعبات الثلج، تم إغلاقه على الفور، وفق وزارة صحة النظام.
في حين نفى الدكتور بشار شعيبي مدير الصحة بدير الزور التابعة لنظام الأسد تسجيل إصابات في بمرض الكوليرا، بعد انتشار أخبار عن تسجيل إصابات به بمناطق سيطرة النظام بدير الزور، كما نفت صحة محافظة دمشق وجود أي إصابات بالكوليرا.