توقف الدعم عن عيادتين متنقلتين تخدمان أكثر من 20 مخيما شمالي إدلب
توقفت الجهات المانحة، خلال الأسابيع الماضية، عن دعم عيادتين متنقلتين، تقدمان خدماتهما الصحّية لأكثر من عشرين مخيمًا في ريف إدلب الشمالي، وسط مخاوف الأهالي من استمرار توقف الدعم وتفاقم الأوضاع الصحية لديهم.
ونقل مراسل تلفزيون وراديو الكل عن خالد علي المصطفى المدير الإداري للعيادتين المتنقلتين قوله، إن الجهة المانحة “ريليف إنترناشيونال”، توقفت عن دعم العيادتين المتنقلتين بداية شهر آب الحالي بسبب تخفيض نسبة المنح.
وأضاف أن العيادتين المتنقلتين كانتا تقدمان الخدمات الصحية والمعاينات الطبية والأدوية الشاملة لكبار السن عبر كادرٍ طبي متخصص في اثنين وعشرين مخيمًا، في مناطق “معرتمصرين، وكللي، وكفريحمول، وكفردريان” شماليّ إدلب.
وفي مداخلة على “نشرة الرابعة” في راديو وتلفزيون الكل أوضح خالد علي المصطفى المدير الإداري للعيادتين المتنقلتين أن العيادتين تعملان منذ أكثر من سبع سنوات في هذا المجال بريف حماة وريف إدلب الجنوبي، قبل أن يستولي النظام على معظمها، ثم انتقلتا بعد ذلك للعمل في مدن وقرى وبلدات “معرتمصرين، وكللي، وكفريحمول، وكفردريان” شماليّ إدلب، وتخدم أكثر من 22 مخيما في هذه المناطق، وتقدم خدماتها الطبية لأكثر من 15 ألف نسمة.
وأشار المصطفى في مداخلته إلى أن سبب توقف الدعم عن العيادتين هو تخفيض المنحة المخصصة لتغطية العيادتين وجهات أخرى في الشمال السوري، وأن هذا التوقف عن الدعم شمل أيضاً مركزين صحيين في نفس المنطقة.
وأضاف في إجابة عن سؤال حول إمكانية الاستمرار بالعمل رغم توقف الدعم، أن العيادتين مستمرتين بتقديم خدماتهما بشكل تطوعي منذ بداية شهر آب، وهو تاريخ توقف الدعم، وستحاولان الاستمرار بتقديم خدماتهما إلى حين تأمين داعم آخر أو إعادة الدعم للعيادتين من نفس الجهة المانحة “ريليف إنترناشيونال”، ومن الممكن أن تتوقف العيادتين عن تقديم الخدمات بداية الشهر المقبل بسبب نفاذ المستلزمات الطبية المتوفرة لديهما.
وناشد خالد علي المصطفى المدير الإداري للعيادتين المتنقلتين المنظمات والهيئات وكل من يستطيع المساهمة في إعادة الدعم لهما أو إيجاد داعم جديد وذلك لما لهما من فوائد تقدمهما للنازحين والمقيمين ولاسيما كبار السن على الأرض.
يشار إلى أن معظم المخيمات في محافظة إدلب تعاني من نقص الرعاية الصحية في ظل عدم توفر بدائل قريبة لاسيما بُعد المخيمات عن مركز المدينة وصعوبة الذهاب إليها، وسط مخاوف كبيرة من استمرارية توقف الدعم وتفاقم الأوضاع الصحية لدى الأهالي.