محادثات غير معلنة بين “القاطرجي” و “قسد” لزيادة كمية النفط المقدم للنظام
تدور منذ أيام محادثات غير معلنة بين شركة “القاطرجي” ومندوبين عن نظام الأسد من جهة، ومسؤولين في الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية وفق ما نشرته شبكة “نهر ميديا”.
ونقلت الشبكة المحلية عن مصدر خاص، أنّ المحادثات تصب في زيادة كميات توريد النفط من مناطق سيطرة قسد إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، عبر شركة القاطرجي، مع إعادة النظر بالأسعار، وطرق نقل النفط، وأوضحت أن أحد الاجتماعات تم عقده في مدينة الطبقة بريف الرقة، بحضور ممثلين لوزارة النفط في حكومة نظام الأسد.
وأشارت “نهر ميديا” إلى أنّ إشاعات كثيرة طفت على السطح في الأيام الماضية، تناولت محاولات النظام الالتفاف على العقوبات وإرسال فرق للإشراف على حقول معينة للغاز في الحسكة.
وكانت وزارة التجارة الداخلية بحكومة نظام الأسد، رفعت في السابع من الشهر الحالي سعر البنزين بنحو 127%، ونقلت وكالة أنباء النظام “سانا” بياناً ينص على رفع سعر البنزين المدعوم من 1100 ليرة مقابل الليتر الواحد إلى 2500 ليرة”، وهي المرة الثالثة التي يرفع فيها نظام الأسد أسعار المحروقات خلال هذه السنة، وكان آخرها زيادة سعر ليتر البنزين المدعوم في شهر أيار الماضي من 750 ليرة إلى 1100 ليرة.
وقالت وزارة التجارة الداخلية إن قرار رفع سعر البنزين يأتي “بهدف التقليل من الخسائر الهائلة في موازنة النفط وضماناً لعدم انقطاع المادة أو قلة توافرها”.
ورفعت الوزارة سعر البنزين غير المدعوم من 3500 ليرة إلى 4000 ليرة مقابل الليتر الواحد، وسعر البنزين عالي الأوكتان من 4000 إلى 4500 ليرة.
ويأتي هذا في ظل تدني سعر صرف الليرة السورية التي وصلت إلى عتبة 4400 ليرة في مقابل الدولار في السوق السوداء، بينما سعر الصرف الرسمي المعتمد من المصرف المركزي يعادل 2814 ليرة في مقابل الدولار.