طائرات حربية روسية تشن غارات على إدلب
شنت الطائرات الحربية الروسية هجوماً جديداً على محافظة إدلب، ظهر اليوم الاثنين، في خرق متكرر لاتفاق “خفض التصعيد” في شمال غربي سوريا.
وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب، أن 4 طائرات حربية روسية من طراز “سوخوي 34” شنت غارات جوية عدة على أحراش مدينة إدلب من الجهة الغربية.
وتسبب القصف باندلاع حرائق في منطقة الأحراش، دون وجود إصابات في صفوف المدنيين.
وتزامنت الغارات الجوية مع تحليق لطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء المنطقة، وفق ما ذكر مراسلنا.
وقال مراسل راديو الكل إن المنطقة المستهدفة هي منطقة زراعية وخالية من المواقع العسكرية، وتبعد عن تجمعات مخيمات النازحين قرابة 1 كم.
من جانبه، أدان فريق “منسقو استجابة سوريا” القصف الجديد، وطالب بوقف عمليات الاعتداء المتكررة على السكان المدنيين بشكل فوري، والاستهداف الممنهج للمناطق السكنية بشكل عام والمناطق التي تضم المخيمات بشكل خاص.
وحذر روسيا من الاقتراب أو توسيع نقاط القصف الجوي بالقرب من المخيمات في كافة المناطق، كونها تصنف ضمن جرائم الحرب.
وشدد على ضرورة حماية المدنيين في الشمال السوري من كافة الاعتداءات، خاصة أن المنطقة بلغت حدها الأقصى من الطاقة الاستيعابية للسكان والتي تجاوز عددهم أكثر من 4.3 مليون نسمة، بينهم أكثر من نصفهم من النازحين والمهجرين قسرياً.
واستجابت فرق “الدفاع المدني السوري” منذ بداية العام الحالي 2022 حتى يوم الخميس 18 آب الحالي، لـ 376 هجوماً على المدنيين في شمال غربي سوريا من قبل قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، أدت لمقتل 76 مدنياً بينهم 27 طفلاً و11 امرأة، وإصابة 174 مدنياً بينهم 62 طفلاً و24 امرأة.
وكانت قد عبرت الأمم المتحدة أمس، عن قلقها العميق إزاء استمرار تصاعد أعمال العنف في شمالي سوريا، داعية جميع الأطراف لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين.