الأمم المتحدة تعبر عن قلقها إزاء تصاعد أعمال العنف بشمالي سوريا
عبرت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء استمرار تصاعد أعمال العنف في شمالي سوريا، داعية جميع الأطراف لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين.
وفي بيان، أعرب كل من المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا عمران رضا، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية مهند هادي، والمديرة الإقليمية لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا أديل خضر، عن قلقهم العميق بشأن استمرار تصعيد أعمال العنف شمالي سوريا.
وأشار البيان إلى هجوم وقع في 18 آب بالحسكة، أسفر عن مقتل 4 نساء وفتيات وإصابة 11 بجراح، وإلى هجوم في 19 آب على سوق في مدينة الباب أسفر عن مقتل 13 مدنياً، من بينهم 4 صبية وفتاة واحدة، وإصابة 38 آخرين من بينهم 9 أطفال.
وقال البيان: “تظهر هذه المآسي الرهيبة مرة أُخرى أن المدنيين وكثير منهم من النساء والأطفال، ما زالوا يعانون من آثار الأعمال العدائية المستمرة في مناطق من سوريا”.
وحث المسؤولون الثلاثة جميع الأطراف على اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتقليل الضرر اللاحق بالمدنيين والامتثال لالتزاماتها بحماية المدنيين.
وشدد المسؤولون على “التزام الأمم المتحدة بالعمل مع جميع أصحاب المصلحة من أجل سوريا آمنة ومزدهرة، بما في ذلك الدعوة إلى حل سياسي مستدام لجميع السوريين”.
وأكد البيان أن “ضمان حماية المدنيين أمر بالغ الأهمية لمستقبل يمكن فيه للسوريين إعادة بناء حياتهم والعيش دون خوف من العنف”.
واستجابت فرق “الدفاع المدني السوري” منذ بداية العام الحالي 2022 حتى يوم الخميس الفائت لـ 376 هجوماً على المدنيين في شمال غربي سوريا من قبل قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، أدت لمقتل 76 مدنياً بينهم 27 طفلاً و11 امرأة، وإصابة 174 مدنياً بينهم 62 طفلاً و24 امرأة.
كما يتصاعد التوتر العسكري في شمالي سوريا، وسط أنباء عن قرب انطلاق عملية عسكرية تركية ضد وحدات “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) التي تشكل العمود الفقري لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).