مقتل وإصابة 50 مدنياً بقصف صاروخي على سوق شعبي في مدينة الباب
قتل 14 مدنياً بينهم 5 أطفال وأصيب نحو 40، اليوم، أثر قصفٍ صاروخي لقوات النظام وقسد على سوق شعبي وسط مدينة الباب شرقي حلب، وذلك بعد يوم واحد على استهداف تلك القوات سيارة مدنية في مدينة مارع شمالي المحافظة.
وقال مراسل راديو وتلفزيون الكل في الباب، إن قوات سوريا الديمقراطية المتمركزة غربي مدينة الباب استهدفت السوق الشعبي ومنازل المدنيين، ما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 50 مدنياً.
وأضاف مراسلنا، أن الجيش التركي استهدف مواقع لقوات سوريا الديمقراطية والنظام غربي الباب رداً على استهداف تلك القوات السوق الشعبي المكتظ بالأهالي.
وأشار إلى أن المنطقة المستهدفة مكتظة بالسكان الذين يخرجون في يوم الجمعة لجلب حاجياتهم من السوق كون الأسعار تكون مقبولة نوعاً ما مقارنة بباقي الأيام.
ولفت إلى أن فرق الدفاع المدني السوري عملت على انتشال الجثث ونقلت المصابين إلى مشفى مدينة الباب وإطفاء الحرائق وإزالة الركام وفتحت الطرقات ونظفتها، مؤكداً أن شوارع المنطقة أصبحت فارغة من الأهالي خوفاً من تكرار القصف.
من جانبه وجه حسن محمد متطوع في الدفاع المدني في مدينة الباب في اتصال مع راديو وتلفزيون الكل اليوم، رسالة إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة لوقف هذا القصف الذي يستهدف المدنيين بشكل متكرر دون هوادة.
وقال حسن، أن فرق الدفاع المدني السوري، تملك خبرة كافية في مواجهة كوارث القصف ولديها معدات جيدة تساعدها في السيطرة على الوضع وانتشال الجثث وإسعاف المصابين وتأمين المكان وتحذير الأهالي بنفس الوقت.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد على مقتل مدني جراء استهداف قوات سوريا الديمقراطية سيارته بصاروخ موجه على طريق مارع – تلالين على أطراف المدينة.
وفي السياق قال الائتلاف الوطني السوري المعارض على معرفاته الرسمية، إن قصف قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام للسوق الشعبي في مدينة الباب يرقى ليكون جريمة حرب، مؤكداً أن معاناة الشعب السوري لا يمكن أن تنتهي أو تتقلص بوجود نظام الأسد وحلفائه.
ويطالب الائتلاف الوطني بالتحرك الدولي الفوري وإدانة هذه الجريمة ومحاسبة مرتكبيها الذين باتوا يمتلكون سجلاً مليئاً بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، كما يطالب بتأمين حماية دولية للمناطق المحررة من سورية تفادياً لتعميق المأساة الإنسانية التي تحل بالشعب السوري وحفاظاً على أرواح ملايين النازحين.
وتعتبر مدينة الباب من المناطق الآمنة نسبياً والتي ينتشر بها الجيش الوطني السوري كما يُقيم بها الجيش التركي قواعد عسكرية ويقطن فيها نحو 150 ألف نسمة بين نازحين ومقيمين.