رفض مبادرة إيرانية لترميم المزارات الدينية في الساحل السوري
قدمت إيران مؤخراً مبادرة إلى الطائفة العلوية في غربي سوريا، لترميم المقامات والأضرحة والمزارات الدينية، إلا أن وجهاء وشخصيات الطائفة رفضوا المبادرة بشكل قاطع، وفق ما أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير نشرته اليوم الخميس.
وأوضحت الصحيفة أن وجهاء وشخصيات دينية واجتماعية من الطائفة العلوية، رفضوا مبادرة إيرانية تهدف إلى ترميم عدد من المزارات الدينية والأضرحة.
سبق ذلك زيارة وفد ديني إيراني ترأسه رجل دين عُرف باسم الحاج رضا، إلى المنطقة، حاملاً معه مبادرة لترميم دور العبادة والمزارات والأضرحة العلوية، في مناطق نهر البارد وعين الكروم وحير المسيل وقرى بمحيط مدينة مصياف بريف حماة الغربي، ومناطق بيت ياشوط في جبلة بريف اللاذقية.
والتقى الوفد بشخصيات اجتماعية ودينية من الطائفة العلوية، وجرى خلال لقاءات متعددة طرح المبادرة.
وجاء الرفض من قبل وجهاء الطائفة العلوية، لخشيتهم من توسع نفوذ إيران وهيمنتها على القرار في أوساط الطائفة، وفرض طقوس مذهبية على المجتمع العلوي، رغم تقديم الوفد الإيراني عروضاً مغرية تتعلق بالمساعدات الإنسانية والمالية لذوي الإعاقات والمرضى في تلك المناطق، بحسب الصحيفة.
ووفق ما نقلت الصحيفة عن مصادر محلية، فإن هذه لم تكن الزيارة الأولى لشخصيات دينية إيرانية إلى المناطق ذات الغالبية العلوية بريف حماة الغربي، حيث سبق وزار المنطقة وتحديداً البلدات التي تنتشر فيها مراقد ومزارات دينية، على مدار السنوات السابقة، وفود إيرانية من رجال دين وسياسيين قدموا عروضاً مغرية تم رفضها أيضاً.
الجدير بالذكر أن جميع المناطق التي استطاعت إيران دخولها في سوريا، خصوصاً في دمشق وريفي دير الزور وحلب، عملت على إقامة مشاريع إغاثية وتعليمية ودينية في إطار أيديولوجي طائفي، بهدف كسب ود السكان ودفعهم إلى اعتناق المذهب الشيعي بنسخته الإيرانية.