230 هجوماً منذ بداية العام.. ضحايا بقصف متجدد للنظام على شمال غربي سوريا
استجاب “الدفاع المدني السوري” لأكثر من 230 هجوماً لقوات النظام وروسيا على مناطق مأهولة بالسكان في شمال غربي سوريا، منذ بداية العام الحالي 2022، وذلك بعد هجمات جديدة طالت أمس مناطق في ريفي حلب وإدلب أسفرت عن سقوط ضحايا.
وفي بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني، أمس السبت، قال الدفاع المدني إن “قوات النظام وروسيا جددت هجماتها الإرهابية على شمال غربي سوريا السبت 30 تموز، واستهدفت بقصف مدفعي قرية كفر تعال بريف حلب الغربي، ما أدى لسقوط ضحايا مدنيين”.
وأضاف أن “هذه الهجمات تأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف المدنيين وتبقي على شبح الحرب والموت مخيِماً على المنطقة وتمنع المدنيين من العودة لقراهم وبلداتهم والاستقرار فيها”.
وبحسب البيان “قتل طفلان، وأصيب رجلان بجروح حالة أحدهما خطرة (رجل منهما والد أحد الطفلين) اليوم بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا على قرية كفر تعال غربي حلب. وفي ريف إدلب الغربي قتلت طفلة، و أصيب طفل بجروح خطرة، إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات الحرب أثناء لعبهما قرب منزلهما في بلدة العالية غربي إدلب”.
ولفت البيان أن “شمال غربي سوريا شهد تصعيداً متواصلاً من قبل قوات النظام وروسيا والمليشيات الموالية لهم، خلال الأيام الماضية، إذ قتلت امرأة، يوم الاثنين 25 تموز، بقصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، استهدف أطراف مدينة اعزاز شمالي حلب”.
وأردف: “ويوم الأحد 24 تموز قتل مدني وأصيب اثنان آخران بينهم امرأة، بقصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، استهدف مخيماً للنازحين “كويت الرحمة” في قرية قيبار في ريف عفرين شمالي حلب”.
وأشار إلى أن “الطائرات الحربية الروسية ارتكبت مجزرة في ريف إدلب، يوم الجمعة 22 تموز، راح ضحيتها 7 مدنيين بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة، وأصيب 13 آخرون بينهم 8 أطفال، باستهداف مزرعة لتربية الدواجن يقطنها مهجّرون وبجوارها منازل مدنيين على أطراف قرية الجديدة في ريف إدلب الغربي”.
وأكد الدفاع المدني السوري أن فرقه استجابت منذ بداية العام الحالي وحتى يوم أمس السبت، لأكثر من 230 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا والمليشيات الموالية لهم أدت لمقتل 35 مدنياً بينهم 14 طفلاً وإصابة 67 آخرين بينهم 24 طفلاً.
وشدد أن “الهجمات المستمرة لنظام الأسد وحليفه الروسي تشكل خطراً كبيراً على حياة المدنيين وتزيد من معاناتهم وتمنع آلاف العائلات من العودة إلى قراهم وبلداتهم، لاسيما في ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب”.
وسجَّل تقرير نشرته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في وقت سابق، مقتل 568 مدنياً بينهم 115 طفلاً و53 امرأة على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في النصف الأول من عام 2022، قتل منهم نظام الأسد 124 مدنياً بينهم 12 طفلاً، و4 سيدات.