اجتماع بدمشق بين الإدارة الذاتية والنظام برعاية روسية
كشفت مصادر صحفية عن اجتماع عقد في دمشق بداية الأسبوع الماضي بين ما تسمى بالإدارة الذاتية شرق الفرات وحكومة النظام برعاية روسية وعدم ممانعة أمريكية بحثا فيه الدفاع المشترك.
ونقل مراسل صحيفة الشرق الأوسط في القامشلي عن مسؤول كردي رفيع شارك في الاجتماع مع حكومة النظام قوله: “أكراد سوريا ذهبوا إلى دمشق لكن لم يجدوا الانفتاح المأمول لدى الحكومة السورية على الإدارة الذاتية، إلا أن روسيا مصرة على إنجاح هذه الاجتماعات.
ونقلت الصحيفة أيضا عن مصادر كردية وصفتها بالبارزة إنه تم في الاجتماع بحث تطبيق اتفاقية للدفاع المشترك بين جيش النظام والقيادة العامة لـ قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لحماية الحدود السورية – التركية وانتشار القوات النظامية على طول خطوط التماس في ريفي الرقة وحلب.
وأوضحت المصادر أن الجانبين ناقشا أيضاً الشق السياسي ومسار تفعيل الحوارات الداخلية حيث طفت على السطح قضايا خلافية تمحورت حول القوات العسكرية وهياكل الحكم وتوزيع الثروات النفطية وقضية التعليم والمناهج التعليمية والعلاقات الخارجية.
وقالت إن النظام أصرّ على إعادة الحكم في كامل الأراضي السورية لقبضة الحكومة المركزية، مع تقديم بعض التسهيلات في تدريس اللغة الكردية بالمدارس والجامعات السورية وانتخاب ممثلين أكراد في البرلمان ومشاركتهم في مجالس الإدارة المحلية بمناطقهم.
وعبرت المصادر ذاتها عن تفاؤلها بهذه الاجتماعات، مشيرة إلى إصرار روسي على متابعة اللقاءات والتوصل لصيغة وسطية ترضي الطرفين مشيرة إلى عدم معارضة الولايات المتحدة الحوار بين حكومة دمشق والأكراد وبأنها منحت الضوء الأخضر خلال لقاءات عقدها قادة الإدارة الذاتية وقوات قسد مع مسؤولين أميركيين، بينهم مايكل كوريلا، قائد القيادة الأميركية الوسطى، والسيناتور ليندسي غراهام، في وقت سابق من هذا الشهر.