مئة متطوع من “الدفاع المدني” يخضعون لتدريبات على “الإسعاف المتقدّم”
بدأ عشرات المتطوعين في “الدفاع المدني السوري” قبل أيام، بالخضوع لتدريب على المهارات العملية والنظرية في الإسعاف المتقدم، وذلك ضمن دبلوم أكاديمي، يهدف لرفع سوية فرق الإسعاف.
وبدأ الدبلوم في 25 من شهر حزيران الماضي ومن المقرر أن ينتهي في 25 من شهر تشرين الثاني المقبل، وسيحصل المتدربون بعد انتهاء الدبلوم واجتياز الاختبارات على شهادة دبلوم مهني.
ووفق ما ذكر “الدفاع المدني السوري” في موقعه الرسمي، اليوم الأحد، يشمل الدبلوم، تدريب 100 متطوع، (69 متطوعاً، و31 متطوعة) على مرحلتين نظرية وعملية.
وأضاف أن مدة كل مرحلة نحو ثلاثة أشهر، وبعدد ساعات 735 ساعة تدريب نظرية وعملية لكل متدرب.
ويرتكز التدريب على “برنامج تعليمي وتدريبي أكاديمي في مجال تقديم خدمات الإسعاف والطوارئ، لإعطاء المتطوعين فرصة حقيقية لممارسة هذا العمل وهم على مقاعد الدراسة، وتهيئتهم للعمل بمهارة عالية”.
ويركز البرنامج على “الجانب العملي التدريبي، من خلال الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة من المدربين المؤهلين للتدريب والتعليم النوعي والمتخصص، لثقل فريق الإسعاف في الدفاع المدني السوري بالكفاءات المؤهلة أكاديمياً ومهنياً”.
كما يهدف دبلوم الإسعاف “لإعداد خريجين مؤهلين علمياً وعملياً قادرين على تقديم الإسعافات الأولية والرعاية الصحية الطارئة للمصاب أو المريض في مكان الإصابة أو الحدث، وإكساب الخريج المعارف والمهارات اللازمة لتقديم أفضل رعاية صحية في مجال الإسعاف والطوارئ، وتأهيلهم على القيام بإجراءات إسعاف الحالات الطبية الطارئة وتقديم الإسعافات الأولية والمتقدمة اللازمة لإنقاذ حياة المرضى أو منع حدوث المضاعفات الصحية، وتعزيز قدرات المتطوعين على التعامل مع الحالات الطارئة”.
وبحسب خطة البرنامج هناك تدريبات عملية تطبيقية في المشافي المؤسسات الصحية، ، يتعرف فيها المتطوعون على واقع العمل كفني إسعاف في المشافي والمراكز الصحية، ويتم التنسيق لهذه التدريبات بين الجهة المشرفة على التدريب “معهد مضمار” والمشافي لتوزيع المتدربين عليها.
واستجابت فرق الدفاع المدني السوري منذ بداية عام 2022 لأكثر من 35 ألف عملية إسعاف ونقل للمدنيين، تم فيها إسعاف أكثر من 38 ألف شخص مصاب أو مريض.
ويسعى الدفاع المدني السوري إلى رفع سوية كوادره خصوصاً في تقديم خدمات الإسعاف التي تشكل النسبة الأكبر من مجمل ما يتعامل معه من حوادث وكوارث، في ظل النقص الكبير في الكوادر الطبية وارتفاع عدد العمليات الإسعافية المرتبطة وغير المرتبطة بالقصف على حد سواء، ووجود فجوة في القطاع الطبي في بعض المناطق بسبب الاستهداف الممنهج للمشافي وتدميرها من قبل قوات النظام وروسيا خلال الفترة الماضية.