طائرة تركية مسيّرة تستهدف موقعاً مشتركاً لـ”قسد” وقوات النظام بريف حلب
شنت طائرة مسيرة تركية عند منتصف ليلة أمس السبت، غارة جويّة استهدفت موقعاً مشتركاً لـ”قوات سوريا الديمقراطية” وقوات نظام الأسد، بريف حلب الشمالي.
وأفادت مراسلة راديو الكل بريف حلب، أن انفجاراً ضخماً سمع صداه ليلة أمس في أرجاء مدينة إعزاز منتصف الليلة الفائتة، تبيّن أنه ناتج عن غارة جوية لطائرة تركية مسيّرة، استهدفت موقعاً لـ”قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام، في قرية “تل عيشة” الواقعة قرب مدينة تل رفعت شمالي حلب.
وفي سياق متصل، أرسل الجيش التركي رتلاً عسكرياً مكوناً من 15 آلية وقرابة 40 عنصراً، إلى نقاط التماس المتقدمة مع “قوات سوريا الديمقراطية”، في منطقة مارع شمالي حلب.
وتشهد مناطق ريف حلب تعزيزات عسكرية واستنفاراً لفصائل “الجيش الوطني”، استعداداً للعملية العسكرية المرتقبة.
والتقى مسؤولون في ما يسمى بـ”الإدارة الذاتية” -التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)- بمسؤولين في نظام الأسد برعاية روسيا، وذلك بهدف بحث “حماية” الحدود السورية – التركية، من العملية العسكرية التركية المرتقبة، بحسب ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” أمس.
وكانت قد دعت عضو هيئة الرئاسة في “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) فوزة يوسف، نظام الأسد إلى وضع خطة مشتركة بين الجانبين للتعامل مع أي هجوم تركي محتمل في شمالي سوريا، وفتح قنوات اتصال لعقد تفاهمات جانبية، وفق ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، قبل نحو 8 أيام.
كما صرح الرئيس المشترك الآخر لـ“مجلس سوريا الديمقراطية” رياض درار، في العاشر من حزيران، أن “قوات سوريا الديمقراطية” ستقف إلى جانب جيش نظام الأسد ضد أي اعتداء.
من جانبه، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم بلاده تنفيذ عملية عسكرية، في مناطق شمالي سوريا، مؤكداً أن الجيش التركي قد يبدأها “على حين غرّة، ذات ليلة”، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” أول أمس الجمعة.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، على قوائم الإرهاب، على اعتبار أنها امتداد لمنظمة لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK)، كما تتهم أنقرة وفصائل “الجيش الوطني” الوحدات الكردية باستخدام مناطق سيطرتها منطلقاً لتنفيذ هجمات على المناطق الآمنة التي شكلتها تركيا بالعمليات العسكرية التي نفذتها في سوريا.