تقرير: الوحدات الكردية تحفر الأنفاق وتخفي الأسلحة في المناطق السكنية بتل رفعت
تعمل الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) على حفر أنفاق وإنشاء مستودعات لإخفاء الأسلحة في المناطق السكنية بمدينة تل رفعت ومحيطها بريف حلب الشمالي، الواقعة تحت سيطرتها.
وأفادت وكالة أنباء “الأناضول” في تقرير نشرته أمس السبت، أن الوحدات الكردية تعمل على حفر الأنفاق وإخفاء الأسلحة في المناطق السكنية بمدينة تل رفعت والقرى المحيطة بها، بغية استخدام المدنيين دروعاً بشرية.
ونشرت الوكالة مجموعة من الصور لمناطق في تل رفعت، وقالت إنها رصدت من الجو عدداً من القرى المحيطة بتل رفعت وهي الشيخ عيسى و منغ والعلقمية وعين دقنة وكشتعار وطاط مراش، حيث تظهر المشاهد قيام الوحدات الكردية بحفر الأنفاق فيها وإخفاء دبابات وأسلحة في البيوت.
وأشارت إلى رصد تحركات لعناصر الوحدات حول الأنفاق و تجمعات لهم في القرى المدنية.
ولفت التقرير أن وحدات “حزب الاتحاد الديمقراطي” حفرت خلال السنوات الماضية شبكة أنفاق معقدة في تل رفعت ومحيطها، كما استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة من مناطق سيطرتها شرق الفرات إلى المنطقة.
وسيطرت وحدات “PYD” على تل رفعت في شباط عام 2016، بدعم جوي روسي ما تسبب بنزوح عشرات الآلاف من سكانها، حيث سكن معظمهم في مخيمات بالقرب من الحدود السورية التركية.
وتتهم تركيا وفصائل “الجيش الوطني” الوحدات الكردية باستخدام تل رفعت والقرى المحيطة بها منطلقاً لتنفيذ هجمات على المناطق الآمنة التي شكلتها تركيا بالعمليات العسكرية التي نفذتها في سوريا.
وأمس السبت، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تواصل التحضير بعناية لعمليات جديدة عند حدودها الجنوبية بهدف استكمال الخط الأمني، وقال: “مزقنا الممر الإرهابي المراد تشكيله على حدودنا الجنوبية من خلال عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام ودرع الربيع (في سوريا) والمخلب – القفل (في العراق)”.
والخميس، أبلغت الحكومة التركية الولايات المتحدة الأمريكية، بأنها مصممة على اتخاذ التدابير اللازمة ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمنها القومي في سوريا، وذلك خلال اتصال هاتفي بين نائب وزير الخارجية التركي السفير سادات أونال، والمندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”.
والأربعاء الماضي أعلن الرئيس أردوغان أن تركيا بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة بشأن قرارها إنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترا شمالي سوريا، وتطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، على قوائم الإرهاب، على اعتبار أنها امتداد لمنظمة لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK).