نشرة أخبار الثانية والنصف عصراً على راديو الكل | الجمعة 12-02-2016
العناوين:
*الطيران الروسي يرتكب مجزرة في بلدة الغنطو بريف حمص الشمالي
*قوات النظام تسيطر على منطقة “مقالع الطامورة” في ريف حلب الشمالي
*مجموعة دعم سوريا تقرر وقف العمليات القتالية “العدائية” خلال أسبوع
ارتكب الطيران الروسي مجزرة في بلدة الغنطو بريف حمص الشمالي، راح ضحيتها 16 مدنياًَ وعشرات الجرحى، كما طال قصف مماثل بلدة الدار الكبيرة ما خلّف مقتل شخصين، وفي السياق ألغت الهيئة الشرعية العليا في حمص صلاة الجمعة في الريف الشمالي نظراً للقصف الجوي منذ الصباح الباكر على المنطقة.
ونبقى في حمص، حذرت الأمم المتحدة من حدوث مجاعة ووفيات نتيجة نقص العناية الصحية في ريف حمص الشمالي، بسبب هجوم قوات النظام وحلفائها منذ منتصف الشهر الماضي، وقالت في تقرير لها إن هذا الهجوم قطع الإمداد عن 120 ألف شخصاً شمال المحافظة، ونقلت عن تقارير حصول نقص حاد في الغذاء والسلع الأساسية والمواد الطبية والوقود، في وقت ارتفع فيه سعر الخبز إلى عشرة أمثاله ، وأفادت الأمم المتحدة بوجود عجز في المواد الطبية الأساسية وافتقار مرضى الغسيل الكلوي في ريف حمص لعلاج ينقذ حياتهم.
شمالاً إلى حلب، سيطرت قوات النظام المدعومة بالمليشيات الأجنبية على منطقة “مقالع الطامورة” قرب بلدة عندان في ريف حلب الشمالي بعد اشتباكات عنيفة مع الثوار صباح اليوم، في حين تمكن الثوار من قتل عدة عناصر لقوات النظام بعد استهداف تجمعاً لهم بصاروخ “تاو” في مقالع الطامورة، كما دمر الثوار دبابة لقوات النظام في قرية تل جبين بريف حلب الشمالي، فيما استهدف الطيران الروسي بلدة تل رفعت بالصواريخ.
إلى ذلك، يستمر تدفق النازحين نحو معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، في ظل تواصل القصف الروسي على ريف حلب الشمالي، وعمليات قوات النظام العسكرية وقوات سوريا الديمقراطية.
قال وزير الخارجية الألماني، فرانك والتر شتاينماير، إن مجموعة دعم سوريا الدولية اتخذت قرارًا بوقف العمليات القتالية المستمرة في سوريا، خلال أسبوع.
وأفاد “شتاينماير”، في تصريحات أدلى بها، الجمعة، عقب اختتام أعمال مجموعة دعم سوريا، في مدينة ميونخ الألمانية، “أنه لا يمكن تأسيس مستقبل سوريا بالحل العسكري”.
وأضاف: “توصلنا إلى اتفاق حول البدء الفوري بتقليل العنف بشكل واضح”، مشيرًا إلى أن 17 بلدًا، بينها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، قررت وقف العمليات القتالية في سوريا خلال أسبوع.
من جانبها، قالت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فدريكا موغريني، “قررنا تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي المتخذ في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بشكل كامل”.
وكان وزير الخارجية الأمريكية “جون كيري” قال في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الروسي والمبعوث الأممي إلى سوريا، الذي عُقد عقب اختتام أعمال مجموعة دعم سوريا أن نظام الأسد كثف قصفه على حلب ما أدى إلى فرار 60 ألف شخص إلى الحدود وأننا نعتقد بأننا أحرزنا تقدما في بيان ميونيخ على الجانب الإنساني واتفقنا على أن نسرع ونوسع المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة وتنفيذ وقف للأعمال العدائية خلال أسبوع وممارسة نفوذنا لتحقيق ذلك على حد قوله.
بدوره صرح وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” بأن نتيجة اللقاء كانت في التأكيد على التنفيذ غير المشروط لقرار مجلس الأمن 2254، والاتفاق على مبادئ للحل وتقديم المساعدات لكل المناطق المحاصرة دون استثناء، يشمل تقديم المساعدات الإنسانية عبر إسقاط جوي، على حد زعمه.
من جانبه، قال المتحدث باسم المعارضة السورية الرئيسية “سالم المسلط” إن المعارضة ترحب بالخطة التي اتفقت عليها القوى الكبرى ومنها روسيا، للتوصل إلى هدنة في سوريا خلال أسبوع وتسهيل وصول المساعدات الانسانية للمحاصرين، وأشار “المسلط” إلى إنه يجب رؤية تأثير للإتفاق على أرض الواقع قبل انضمام المعارضة إلى المحادثات السياسية مع ممثلي النظام في سويسرا، مضيفاً أنه “اذا رأت المعارضة أفعالا وتطبيقاً لما تم التوصل إليه فسوف تنضم سريعا إلى المحادثات في جنيف”.
تمكن الثوار من إعطاب دبابتين تابعتين لقوات النظام قرب حاجز البنايات في حي المنشية بدرعا، كما فجروا مبنى كان يتحصن بداخله عناصر النظام، ما أسفر عن مقتل وجرح عدة عناصر، فيما شن الطيران الروسي ما لا يقل عن سبع غارات على بلدة النعيمة في ريف درعا، ما أدى لمقتل شخصين وعدة جرحى، كما طال القصف الروسي مدينة داعل ما خلّف مقتل مدني وإصابة آخرين بجراح.
وفي ريف دمشق، استهدف الطيران الحربي بلدة حمورية في الغوطة الشرقية ما أسفر عن مقتل شخص، كما طال قصف مماثل مناطق كفربطنا وعربين وزملكا وسقبا، في حين ألقى طيران النظام المروحي براميل متفجرة على مدينة داريا في الغوطة الغربية.
شرقاً في دير الزور، قضى مدني إثر استهداف الطيران الحربي قرية عياش في ريف دير الزور، في حين تواصلت الإشتباكات بين تنظيم داعش وقوات النظام بمحيط المطار العسكري.
وفي اللاذقية على الساحل السوري، شن الطيران الروسي أكثر من 6 غارات على محاور جبلي الأكراد والتركمان بالريف الشمالي،بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام في المنطقة.
شمالاً في إدلب، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، فيما شن الطيران الروسي غارة على قرية تل عاس قرب مدينة خان شيخون، دون ورود معلومات عن إصابات.
وفي خبرنا الأخير.. أفاد السفير الألماني لدى العاصمة التركية “مارتين أردمان”، أنّ الموقف العسكري الروسي في سوريا، المتمثل بالغارات الجوية، ليس أخلاقيا، ويعد “استهزاءا” بالمجتمع الدولي، وأوضح “أردمان” أنّ الإدارة الروسية، صرحت بأنّ قواتها شنت خلال الأيام الخمسة الأخيرة 500 غارة على مواقع داخل الاراضي السورية، لافتاً في هذا السياق إلى انتهاك الروس لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254) الذي يدعو إلى الابتعاد عن استهداف المدنيين في حالات الحرب، وتابع أدرمان قائلاً “قرار مجلس الأمن الدولي “2254” يدعو إلى تجنب استهداف المدنيين في حالة الحرب، لكن روسيا تجبر المدنيين على النزوح من خلال غاراتها الجوية، فكيف يمكن البدء بمحادثات جنيف الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.