الكلاب الضالة مصدر خوف وقلق لأهالٍ في إدلب وجهود لمكافحتها
يتخوف أهالٍ في محافظة إدلب من ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة ليلاً، حيث تشكل مصدر قلق وإزعاج لهم في ظل جهود بعض المجالس المحلية للحد من انتشارها.
فاطمة المحمد من بلدة سرمين تقول لراديو الكل، إن سبب انتشار الكلاب الضالة هو الجوع وانتشار القمامة، الأمر الذي يسبب العديد من المشاكل للأهالي، مضيفة أنها عندما تعود مع أسرتها للبيت في وقت متأخر يشعرون بالذعر والخوف فضلاً عن صوت النباح المزعج.
وتقترح فاطمة حلولاً كتعاون المجلس المحلي وجهات أخرى للحد من هذه الظاهرة فضلاً عن إعطاء الكلاب الشاردة اللقاحات اللازمة ضد الكلب للتخفيف من أخطارها على السكان.
ويرى مصطفى الأسعد نازح في مدينة بنش أنه يجب توفير مضادات حيوية في المناطق التي تنتشر فيها الكلاب بكثرة للحفاظ على سلامة المدنيين في حال تعرضهم لهجوم من أحد الكلاب، بالإضافة للانتباه إلى الأطفال الذين يقصدون المدارس بوقت مبكر صباحاً، بحسب ما أكده لراديو الكل.
محمد رجوب من إدلب في يقول في حديثه مع راديو الكل، إن هذه الظاهرة تتسبب بحالات خوف وذعر لكبار السن الذي يصلون بوقت متأخر في المساجد، مطالباً بإلزام أصحاب المحلات بعدم رمي بقايا اللحوم والخضار والأسماك وغيرها على أبواب المحلات لأنها سبب في انتشار الكلاب.
ويسعى المجلس المحلي في بلدة معرة مصرين شمال إدلب للحد من انتشار الكلاب الضالة من خلال حملة أطلقها منذ 3 أشهر ولا تزال مستمرة ولكن بشكل متقطع وذلك بعد تكرار الشكاوي من قبل الأهالي وتعرض البعض منهم للأذى المباشر أثناء ذهابهم للمعاهد والمساجد وغيرها، بحسب أحمد ولهان رئيس مجلس معرة مصرين المحلي.
ويضيف أحمد لراديو الكل أن هناك العديد من المشاكل التي تواجههم في العمل كصعوبة في تكليف الشخص المناسب لهذا العمل كونه يتطلب الحذر والمهارة أثناء استخدام السلاح و إطلاق النار على الكلاب.
وتوضح الصيدلانية نور السيد في حديثها لراديو الكل، أن عضة الكلاب الشرسة من الممكن أن تتسبب بداء الكلب في حال كان الحيوان يحمل فيروس السعار الذي ينتقل عبر لعاب الكلب المصاب.
وتنصح السيد الأهالي عبر راديو الكل، بالابتعاد عن الكلاب الشاردة وعدم التعرض لها وفي حال التعرض للإصابة التوجه لأقرب نقطة طبية وتلقي لقاح الكزاز لأن التأخر بأخذ اللقاح من الممكن أن يؤدي للوفاة.
ظاهرة انتشار الكلاب الضالة ليست المشكلة الوحيدة التي يقف عندها الكثير من الأهالي في إدلب، فقلة فرص العمل وتردي الواقع المعيشي تزيدان من معاناة الأهالي دون أية حلول في المدى المنظور.