نشرة أخبار الثانية عشرة ظهراً على راديو الكل | الخميس 11-02-2016

العناوين:

*الوحدات الكردية تسيطر على بلدة “منّغ” ومطارها العسكري شمال حلب

*عشرات آلاف النازحين لا يزالو يحتشدون قرب معبر باب السلامة الحدودي

*الثوار يستعيدون السيطرة على قرية “قروجة” في ريف اللاذقية الشمالي

تمكنت الوحدات الكردية من السيطرة على بلدة “منّغ” ومطارها العسكري في ريف حلب الشمالي، بعد معارك عنيفة مع الثوار فجر اليوم، وبتمهيد جوي مكثف من الطيران الروسي الذي استهدف المنطقة بعشرات الغارات، في حين تمكن الثوار من قتل خمسة عناصر تابعين للوحدات الكردية قبل انسحابهم من البلدة، في حين استمرت المواجهات بين الثوار وقوات النظام على جبهات رتيان وبيانون ونبل والزهراء دون تقدم يذكر لأحد الطرفين.

وفي السياق، استمر تدفق النازحين نحو معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا واحتشاد عشرات الآلاف منهم هناك، إثر القصف الروسي وهجوم النظام والوحدات الكردية على بلدات وقرى ريف حلب الشمالي، وسط محاولات من قبل الناشطين لتأمين مساعدات غذائية وتدفئة للنازحين.

ونبقى في حلب، أعرب المتحدث باسم قيادة التحالف الدولي لمحاربة داعش “ستيف وارين،” عن قلقه من تدهور الأوضاع في مدينة حلب، واصفاً الدعم الروسي لنظام الأسد بأنه “هجوم منظم وواسع ضد المدنيين”، وأضاف “وارين” أن “الوضع في محيط وداخل حلب يزداد فظاعة”، وأكد وارين أن “هناك أكثر من 50 ألف سوري لا يتلقون أية معونة أساسية للحياة، جراء قصف القوات الروسية وأخرى تابعة لنظام الأسد للمستشفيين الرئيسيين في مدينة حلب المحاصرة.

من جهتها، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الوضع الإنساني في مدينة حلب، يتدهور بسرعة مع انقطاع إمدادات المياه عنها، وأفادت المنظمة بأن اشتداد القتال أدى إلى نزوح نحو 50 ألف شخصاً عن ديارهم في المدينة، وجاء في بيانٍ للجنة أن مسارات إمدادات المساعدات قُطع، وهو ما يضع “ضغطا هائلا” على المدنيين، وقالت “ماريان غاسر” رئيسة بعثة اللجنة إلى سوريا “درجات الحرارة منخفضة بشدة، وبدون الإمداد الملائم من الغذاء والماء والمأوى فإن النازحين يحاولون النجاة في ظروف خطيرة”.

أعاد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير التأكيد على أن السعودية مستعدة للمشاركة بإرسال قوات برية لسوريا، وقال: “سنبحث تفاصيل المشاركة بقوات برية في سوريا مع الدول المختصة”.

وأكد أن السعودية حريصة “على المحافظة على المؤسسات في سوريا ووقف القتل وملتزمة بتقديم كل ما يمكن لتلبية مطالب الشعب السوري”.

واعتبر الجبير أن “المباحثات في جنيف فشلت بسبب تعنت وفد النظام وروسيا”. وشدد على أن “لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سوريا وهذا أمر محسوم”. حسب تعبيره.

وبالعودة إلى الشأن الميداني، تمكن الثوار من استعادة السيطرة على قرية “قروجة” في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام والمليشيات المساندة لها، أسفرت عن مقتل أكثر من 14 عنصراً من تلك المليشيات، كما اغتنم الثوار سيارتين عسكريتين، وفي السياق نصب الثوار كمين بقوات النظام على أطراف قرية الحور في جبل الاكراد ما أسفر عن مقتل 10 عناصر للنظام.

وفي ريف دمشق، أصيب عدد من المدنيين بجراح إثر استهداف قوات النظام بقذائف الهاون بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، في حين طال قصف مدفعي حي جوبر شرق العاصمة.

جنوباً في درعا، قضى عنصر من الدفاع المدني جراء استهداف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة حي طريق السد بدرعا، في حين تعرضت بلدتي اليادودة والنعيمة لقصفٍ براجمات الصواريخ، بالمقابل استهدف الجيش السوري الحر تجمعات قوات النظام في المربع الأمني بالصواريخ، دون معرفة حجم الخسائر.

وفي حماه وسط البلاد، قُتِل 13 عنصراً من صفوف قوات النظام إثر نصب الثوار كمين بهم قرب صوامع المنصورة في منطقة سهل الغاب بريف حماه الغربي مساء أمس، في حين استهدف الطيران الروسي مدينتي اللطامنة وكفرزيتا بالريف الشمالي.

وفي حمص، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة قريتي أم شرشوح والهلالية في ريف حمص الشمالي دون ورود أنباء عن إصابات، في حين دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على جبهات مدينة تلبيسة وتير معلة.

تنطلق في مدينة ميونيخ الألمانية اليوم الخميس اجتماعات مجموعة الدعم الدولية لسوريا بمشاركة 17 دولة وثلاث منظمات، وتشير أوساط مقربة من الاجتماع إلى إن المحادثات ستجري وفق صيغة فيينا التي شهدت جولات عدة بحثا عن حل للأزمة.

وقال وزير الخارجية الألمانية “فرانك شتاينماير” إنه لا يتصور أن يكون الأسد الذي قتل 300 ألف من مواطنيه وهجر أكثر من 12 مليوناً، الشخص المناسب للاحتفاظ بتماسك الدولة.

من جانبه قال مبعوث الولايات المتحدة للتحالف المناهض لتنظيم داعش بريت مكجيرك قبل توجهه إلى ميونيخ، إن “ما تفعله روسيا في سوريا هو تمكين تنظيم داعش بشكل مباشر”. ولم يستبعد أن تسقط بلاده مساعدات من الجو للمساهمة في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في سوريا.

وفي خبرنا الأخير.. ارتفع عدد العسكريين الإيرانيين، الذين لقوا مصرعهم خلال القتال إلى جانب النظام ضد المعارضة السورية، في الأيام العشرة الأخيرة، إلى 54 قتيلًا، وأعلنت وكالات أنباء إيرانية رسمية وشبه رسمية، أمس الأربعاء، “إتمام عمليات دفن 54 جثةً، في عدة مناطق بالبلاد، لعسكريين رفيعي المستوى، من قوات الحرس الثوري الإيراني، قادمة من سوريا، في مقدمتهم العميد “محسن كاجريان”، قائد “كتيبة الإمام رضا المدرعة”، الذي ُعثر على جثته الأسبوع الماضي، عقب معارك مع المعارضة في حلب شمالي سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى