خارجية النظام تشتكي للأمم المتحدة وتصف غارات إسرائيل بأنها باتت نمطية
المقداد يعود للحديث عن الاحتفاظ بحق الرد بعد تهديداته بعدم اختبار صبر النظام
أكد وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد أن نظامه يحتفظ بحق الرد على الغارات التي تشنها إسرائيل على مواقع في سوريا.
وقال المقداد في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بعد الغارة التي شنتها اسرائيل على مواقع في مصياف أول أمس إن استمرار إسرائيل في شن هذه الاعتداءات بات يصل إلى مستوى العدوان الممنهج والنمطي.
وأشار المقداد إلى أن عدم إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بات يشجع (اسرائيل) على التمادي والاستمرار والتوسع في دائرة العدوان على الأراضي السورية ويضع مصداقية الأمم المتحدة وفاعلية هيئاتها وأجهزتها المختصة على المحك.
وشنت إسرائيل غارات عنيفة أول أمس السبت على مواقع ميليشيات إيرانية في مصياف في ريف حماة وسط سوريا، من اتجاه شمال لبنان بحسب ما أعلنته قناة البث الاسرائيلية “كان “
وفي 7 مارس/ آذار الماضي قال فيصل المقداد لقناة الميادين: إنّ سوريا ترد على اعتداءات إسرائيل ولكن الرأي العام العالمي لا يعترف ولا يرى هذا الرد..
وكان المقداد وجه تحذيرا شديد اللهجة لإسرائيل في العشرين من شباط الماضي ودعاها لكي لا تحاول اختبار صبر النظام وإرادته وأنه قادر على الرد في أي لحظة وسيعرفون أنه سيتم الرد عاجلاً أم آجلاً ونحن قادرون على أن نرد الصاع صاعين حسب تعبيره.
ولم تلق الغارات الإسرائيلية التي بدأت عمليا منذ العام 2003 أي رد من قبل النظام ففي أغسطس/أب من العام 2003 حلقت طائرات إسرائيلية فوق منزل بشار الأسد، وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه شنت طائرات إسرائيلية غارات على موقع تدريب فلسطيني في منطقة عين الصاحب قرب دمشق.
وفي يونيو/حزيران 2006 حلقت طائرات إسرائيلية فوق قصر الرئاسة السوري عقب أسر حركة حماس للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قرب غزة.
كما قصفت اسرائيل في العام 2007 مفاعلا نوويا سريا قيد الإنشاء في دير الزور.
وكثفت إسرائيل غاراتها على مواقع إيرانية في سوريا، بعيد التدخل العسكري الروسي في سوريا نهاية العام 2015 أبرزها الغارة التي شنتها على مرفأ اللاذقية قبل بضعة أسابيع ودمرت خلالها حاويات قالت إنها تحتوي أسلحة إيرانية.