النظام وقسد يتبادلان الاتهامات بشأن حصار أحياء في الحسكة وحلب
الروس يدخلون على الخط وتحذيرات من اندلاع اشتباكات بين الطرفين إذا لم يتوصلا لاتفاق لفك الحصار
تبادل النظام وقوات سوريا الديمقراطية الاتهامات على خلفية حصار كل منهما لمناطق سيطرة الآخر في محافظتي الحسكة وحلب وسط تصعيد ينذر باندلاع اشتباكات بين الجانبين إذا لم يتم التوصل إلى حل بفك الحصار.
موقع نورث برس نقل عن آذار حسين الإداري في مؤسسة الاقتصاد التّابعة لحيي الشّيخ مقصود والأشرفية في حلب تحذيره من وقوع كارثة إنسانية في حال استمر النظام بحصار حيي الشّيخ مقصود والأشرفية في حلب اللذين يسكنهما أكثر من 200 ألف شخص تقريباً ويحتاجون يومياً إلى 25 طن من الطّحين، أي ما يعادل 750 طناً من الطّحين شهرياً
ودعا حسين المنظمات الدّولية والإنسانية للتدخل السّريع وفك الحصار عن الحيين، لإعادة تشغيل الأفران وتأمين مادة الخبز للسكان بعد توقف الأفران السّبعة في حي الشّيخ مقصود منذ خمسة أيام كليا عن العمل بسبب حصار النظام وعدم سماحه بدخول الطحين مشيرا إلى أن جميع مستودعات الطّحين فرغت بشكل كامل.
ونشر نورث برس أول أمس السبت صوراً لمئات المتظاهرين خرجوا في الحيَّين، تنديداً “بحصار النظام ومنعه إدخال الطحين والمواد الغذائية إليهما”.
ومن جانبه قال محافظ الحسكة التابع للنظام غسان خليل، لصحيفة الوطن: منذ ثلاثة أيام فرضت قسد الحصار على مركزي مدينتي الحسكة والقامشلي، ومنعت دخول المواد الغذائية وأهمها الطحين، علماً أنه يوجد مخبز واحد في مدينة الحسكة يخدم المدينة وريفها وباقي المخابز هي خارج سيطرة الدولة، وتحت سيطرة قسد وهي لا تقوم بتقديم الخبز للمواطنين، وهذا المخبز متوقف منذ ثلاثة أيام بسبب عدم وجود الطحين.
ونفى خليل أن تكون قوات النظام تحاصر حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب وقال إن هناك أفران غير مرخصة في الشيخ مقصود تقوم بطلب الطحين من الدولة، والدولة لا تستطيع تقديم ذلك إلا حسب الأنظمة والقوانين.
وقال خليل إن الصديق الروسي يقوم بدوره بفك الحصار عن المناطق المحاصرة لأن الذين يقطنون هذه المناطق هم مواطنون سوريون والمحاصر هو أيضاً سوري.
ومن جانبها ذكرت “سانا” أن “قسد” عمدت إلى اقتحام فرن البعث في مدينة القامشلي، وطردت الحرس، بعد حصاره لمدة يومين.
وأضافت أن قسد كانت قد حاصرت اعتباراً من صباح أول أمس “مركز مدينة الحسكة وأغلقت جميع المداخل المؤدية إليه بعد ساعات من منعها إدخال الطحين إلى مخبز الحسكة الأول بقصد إيقافه عن الإنتاج وحرمان آلاف الأسر الخبز”.
وفيما يعد مؤشرا على تصعيد التوتر بين النظام وقسد ينذر بتصعيد واشتباكات نشرت قوات سوريا الديمقراطية عناصرها عند المداخل المؤدية إلى مركز المدينة ومنعت حركة السير للمدنيين والسيارات من المركز وإليه بحسب ما أوردته سانا.
وذكرت مصادر كردية للعربي الجديد إن “التضييق على فرن البعث في القامشلي ليس فقط رداً على النظام لحيَّي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب، بل أيضاً بسبب كثرة شكاوى المدنيين من إدارة الفرن، التي تحرمهم الحصول على الخبز وتخصصه فقط لعناصر النظام، مع تهريب الباقي وبيعه في السوق السوداء”.