إقالة أعضاء واستبدال آخرين في الائتلاف هل هي خطوة في طريق الإصلاح؟
محللون: السوريون ينتظرون نتائج باتجاه حل قضاياهم الملحة
لم يتحدث الائتلاف صراحة في حيثيات القرارين اللذين اتخذهما حول إقالة 14 عضوا واستبدال 4 آخرين بأن هذه الخطوة تندرج في إطار عملية الإصلاح، ولكنها تأتي بعيد تصريحات أدلى بها رئيس الائتلاف حول الإصلاح وتطوير عمل الإئتلاف بوصفه ممثلا لقوى الثورة والمعارضة.
وشكل الائتلاف الشهر الماضي لجنة من ثمانية أعضاء لـ”دراسة وتطوير النظام الأساسي للائتلاف، واقتراح خطط جديدة تتضمن إصلاح المؤسسة، والخروج من حالة الركود والنتائج الصفرية التي تعيشها منذ سنوات”.
وفي رد فعل على خطوة المسلط انسحب التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية الذي يقوده رياض حجاب من الائتلاف واتهمه بالرفض المستمر للإصلاح واتباع سياسة التنازلات واستبعاد الكوادر المنشقة بشكل ممنهج.
المسلط كان تحدث عن إعادة تشكيل لجنة العضوية، وإعطائها الصلاحيات الكافية للنظر بطلبات العضوية المقدمة في السابق، وقرارات الاستبدال المقدمة من مكونات الائتلاف، ودراسة مرجعيات بعض الكتل السياسية الموجودة في الائتلاف.
وتحدث رئيس الائتلاف عن تحركات وقرارات جديدة لإصلاح الائتلاف وتطوير أدائه لـ”إعادته إلى مكانته في الأوساط الدولية والشعبية”.
وقال الباحث السياسي سعد الخطيب إن السوريين لا ينظرون إلى تغيرأشخاص بقدر ما يريدون خطوات عملية، من بينها على سبيل المثال إطلاق المعتقلين، مشيرا إلى أن على الائتلاف أن يكون واضحا بالنسبة للأسباب الموجبة لفصل أعضاء.
وقال إن مؤسسة الائتلاف يفترض أن تُدعم من قبل جميع السوريين على اعتبارها ممثلا شرعيا ولكن هناك فجوة كبيرة بينه وبين متطلبات السوريين، ويستطيع الائتلاف أن يحافظ على ثوابت الثورة السورية.
وقال إن الحفاظ على الائتلاف مطلب أساسي للسوريين لأنه مؤسسة ملك للثورة وليس ملكا لأحد ولكن هناك ضرورة لإصلاحه.
ورأى الكاتب والصحفي سامر العاني أن موضوع إجراء انتخابات مباشرة بالنسبة للائتلاف صعب ولكن على السوريين تشكيل أحزاب وروابط ونقابات من شأنها أن تقترب من مسألة التمثيل وتكون بديلة للانتخابات.
وأضاف العاني أن الائتلاف معني بالعملية السياسية ويجب أن يضع استراتيجية وخطوط عريضة إزاءها.
وفيما يتعلق بإقالة الائتلاف لعضو كتلة رياض حجاب من الائتلاف قال العاني إنها جاءت على خلفية الندوة التي أقامها حجاب في الدوحة وفتحت الباب على انتقادات للائتلاف.
راديو الكل -فؤاد عزام